البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية

مشاركة قياسية في رسالة وطنية عميقة

مشاركة قياسية في رسالة وطنية عميقة

كان الموعد، مساء الثلاثاء، مع حدث رياضي استثنائي يحتضنه قصر الرياضة “حمو بوتليليس” لوهران، ويتعلق الأمر بنهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية تحت شعار “أبطالنا في مدارسنا”، بمشاركة زهاء 4 آلاف رياضي ورياضية في مختلف الأصناف ومن الأطوار التعليمية الثلاثة من مختلف ولايات الوطن.

وأشرف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، بمعية وزير الرياضة، وليد صادي، ووزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، ورئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، علي مراح، ورئيس اللجنة الوطنية للرياضة المدرسية بالوزارة الوصية، فوزي تبون، والسلطات الولائية، على مراسم افتتاح هذه التظاهرة الرياضية التي تجري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وبالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن هذا الحدث هو”رسالة وطنية عميقة”، مفادها أن المدرسة الجزائرية الجديدة هي مدرسة شاملة تعنى بالتحصيل المعرفي مثلما ترعى التربية البدنية والثقافة والوجدان، لافتا إلى أن هذه البطولة ليست مجرد منافسة رياضية بل هي رسالة وطنية عميقة، مفادها أن المدرسة الجزائرية الجديدة هي مدرسة شاملة تعنى بالتحصيل المعرفي مثلما ترعى التربية البدنية والثقافة والوجدان في إطار مشروع مجتمعي متكامل”.

وأضاف أن تنظيم هذه البطولة يأتي “التزاما بتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون كتجسيد مباشر لما جاء في بيان مجلس الوزراء المنعقد يوم 22 سبتمبر 2024 الذي أمر فيه بإطلاق البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية”. وذكّر الوزير بجملة من توجيهات السيد رئيس الجمهورية “التي نعتبرها في وزارة التربية الوطنية توجيهات منهجية لعملنا والمتمثلة في ضرورة أن تحظى الرياضة بالاهتمام منذ بداية التمدرس إلى غاية الرياضة الجامعية في مختلف التخصصات واستحداث مديرية عامة للرياضة المدرسية في قطاع التربية الوطنية”. وذكر السيد سعداوي بأن هذه البطولة الوطنية، التي تقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تعد تتويجا لمسار طويل من المنافسات والتصفيات التي شارك فيها أكثر من خمسة ملايين تلميذ وتلميذة من 24.286 مؤسسة تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة في رياضات كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة. وأشار إلى أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الوطنية هو تعزيز الروح الرياضية في الوسط المدرسي واكتشاف المواهب ومنح الفرصة للتلاميذ لإبراز قدراتهم، مضيفا أن المنافسة تجري تحت أنظار الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية ووزارة الرياضة لاكتشاف الكفاءات من أجل أن “نرافقها ونصنع لها مستقبلها للمشاركة في البطولات الدولية”. وذكر أن المنافسات النهائية يشارك فيها 2336 تلميذا وتلميذة من المراحل التعليمية الثلاثة تحت إشراف 384 مؤطرا. وتضمن حفل الافتتاح تقديم استعراضات للتلاميذ من ولاية وهران وأخرى في الفنون القتالية، إلى جانب مقابلة استعراضية لذوي الاحتياجات الخاصة في كرة الجرس., وقد انطلقت منافسات هذه البطولة بإجراء مقابلة افتتاحية في كرة اليد أشبال ذكور جمعت بين فريقي وهران وسطيف.

وتخص المنافسات، التي تدوم إلى غاية 11 جويلية، رياضات كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة (ذكور وإناث) وتحتضنها قاعات رياضية وملاعب كرة القدم ببلديات وهران وبئر الجير ووادي تليلات والسانيا ومرسى الحجاج والكرمة وغيرها، فيما خصصت القرية المتوسطية ببلقايد (بلدية بئر الجير) لإيواء الرياضيين. وتجرى الأدوار التصفوية لهذه المنافسة على شكل بطولة مصغرة، على أن يقام الدور نصف النهائي يوم 10 جويلية والنهائي في اليوم الموالي، كما أشير إليه. للتذكير، فقد سبق هذه النهائيات عدة مراحل تصفوية بداية ما بين الأقسام والمؤسسات ثم مرحلة البلدية والدائرة والولاية وكذا المرحلة الجهوية.

ب\ص