الجزائر- أعطى سفير دولة فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى، الأحد، نظرة عامة حول آخر المستجدات وتطورات القضية الفلسطينية في ظل تجاذبات سياسية تشهدها المنطقة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر باريس للسلام، الأحد، بمشاركة 70 دولة من بينها الجزائر.
و عدّد لؤي عيسى سفير دولة فلسطين بالجزائر، لدى نزوله ضيفا في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الاذاعية الأولى، جملة الشروط الفلسطينية المحدّدة للعودة إلى المفاوضات قصد إيجاد حل للقضية أهمها أن يحكم هذه المفاوضات قانون دولي وأن تكون في فترة محددة لانهاء الاحتلال الصهيوني وعلى أرضية القدس عاصمة فلسطين. في حين أكد أن الاحتلال الإسرائيلي قاطع مؤتمر باريس للسلام لأنه لا يريد أي رقابة دولية عليه.
*وجود العرب في مؤتمر باريس ضروري رغم تباين مواقفهم
وفيما يخص مؤتمر باريس للسلام الذي انعقد الأحد بالعاصمة الفرنسية، عبر السفير الفلسطيني عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بقرارات إيجابية تخدم القضية الفلسطينية، خاصة وأنه يعد فرصة هامة لحل الدولتين، وهي المناسبة التي دعا فيها العرب التي اعتبر وجودهم ضروريا رغم تباين مواقفهم لاغتنامها للحد من المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس والانتهاكات الأخرى التي تقترفها في حق الشعب الفلسطيني. وعقّب سفير فلسطين بالجزائر قوله “في حالة عدم خروج هذا المؤتمر بنتائج لصالح فلسطين فإن الفلسطينيين لن يستسلموا وسيواصلون كفاحهم بالاعتماد على آلياتهم وطرقهم المعتادة سواء دبلوماسيا أو عن طريق المقاومة”.
*شددنا على دعوة الجزائر لأننا نشعر بالطمأنينة بجانبها
وفي السياق ذاته، أثنى عيسى على الجهود التي تبذلها الجزائر وسعيها الدائم لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية مشاركة الجزائر في مؤتمر باريس لكون وجودها -كما وصف- يُشعر بالطمأنينة والسلام.
كما كشف السفير الفلسطيني أنه لما كان الطرف الفلسطيني في مفاوضاته مع الفرنسيين قصد المشاركة في هذا المؤتمر طلب رسميا دعوة الجزائر، كونها تعد حاضنة القضية الفلسطينية بمختلف تداعياتها، معتبرا أن موقف الدول العربية التي ستحضر هذا المؤتمر سيكون إيجابيا وفي صالح فلسطين.
* سنلجأ إلى كل القوى العالمية لمنع قرار نقل سفارة أمريكا إلى القدس
وفيما يخص التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي لمّح إلى نقل سفارة أمريكا الى القدس، عبر لؤي عيسى عن أمله في أن يتراجع الرئيس الأمريكي عن هذا القرار الذي لن يساهم في ايجاد حل للقضية، كاشفا في الصدد ذاته عن فحوى رسالة أرسلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نظيره الأمريكي التي دعاه فيها الى ايجاد حل يفضي إلى إحلال السلام في المنطقة. كما أبرز لجوء دولة فلسطين إلى كل القوى الموجودة بما فيها روسيا التي تعد قوة أساسية في مجال إحلال السلام والاستقرار للتصدي لهذا القرار الذي لو طبق سيؤدي إلى إنهاء المفاوضات.
