مسلمون جدد.. إسلام البروفيسور أكودا أتسوشي

مسلمون جدد.. إسلام البروفيسور أكودا أتسوشي

البروفيسور أكودا أتسوشي أستاذ النظم السياسية بجامعة آيوه، يقول عن نفسه ” إنه كان قبل الإسلام يعيش في جاهلية لم يعرف الحق، وقد كانت صورة الإسلام لدى الطالب الياباني قبل الدراسة ليست جيدة. لكنه درس عن الإسلام في السنة الثالثة في الجامعة، وكانت هناك محاضرات عن التشريع الإسلامي فحضرها وشارك فيها. يقول: “وقد كنت حينها لا أعرف عن الإسلام إلا القليل”. وأما عن حياته فيقول: ” لم أكن أحسن مصاحبة الناس ومخالطتهم وأعاني كثيراً من هذا، وفي يوم من الأيام وجدت بحثًا موضوعًا فوق منضدة فتصفحته سريعًا فوقعت عيني على آية من القرآن وهي أن كل البشر مخلوقون من تراب، ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ” الروم: 20. وكانت علاقتي مع الناس قبل ذلك ليست جيدة، وسألت نفسي: لماذا علاقتي مع الناس ليست جيدة بالرغم من أننا من طينة واحدة؟ والسبب أنني كنت مغروراً بعض الشيء. فلما قرأت هذه الآية اطمأن قلبي والحمد لله رب العالمين. وقد كنت قبل أن أقرأها لا أرى غير نفسي في هذا العالم، وبعد أن قرأتها تغيرت نظرتي للعالم وللناس ولنفسي، فشعرت بالراحة التامة، بعد هذا التغيير كان هذا أول لقاء بيني وبين القرآن وآياته، ولكني في ذلك الوقت لم أفكر أبداً بالإسلام، ولكن مع ذلك فقد كنت مهتمًا بالدراسات المقارنة بين التشريع الإسلامي والتشريعات الأخرى.

ولتأثر أكودا بالشريعة الإسلامية فقد انتقل إلى حلب لمتابعة دراسته وتعلم اللغة العربية، فتأثر بشكل إيجابي بمدرِّسه هناك. يقول عن أستاذه الذي كان يدرسه: “رأيت فيه النموذج المثالي لتطبيق الإسلام في شخص واحد. وكان يقول لي: ” الإسلام دين شامل وكامل؛ فلذلك بدأت أفكر في إسلامي أنا. وعن طريقه إلى النطق بالشهادة يقول “وفي يوم من الأيام في حلب تواعدت مع رجل في مسجد ما من أجل استكمال البحث، وبينما نحن نتحدث جاء وقت الصلاة فأذن المؤذن، ففكرت بأنني لابد أن أخرج من الجامع حتى يصلي الناس فخرجت، ثم سألت نفسي: ” غريب أني لست مسلمًا مع أني أدرس الإٍسلام! ففكرت مرة ثانية، وفي ذلك الوقت أعلنت إسلامي. وأعتقد أن هذه أكبر نعمة من عند الله تعالى في حياتي”