الجزائر- أكد النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، مسعود عمراوي، أن حرب الإشاعات والبيانات الكاذبة، المتبعة من طرف بعض الأطراف، والتي عرفت أوجها خلال المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا، أمر طبيعي لكنها أخذت منعرجا خطيرا، داعيا لرحيل الذين يحكمون في هدوء، قبل أن يطالب الشعب بمحاكمتهم لضلوعهم في قضايا فساد.
أوضح مسعود عمراوي، الثلاثاء، في تصريح “للموعد اليومي”، أن حرب الإشاعات والبيانات الكاذبة، التي تشنها بعض الأطراف والتي اختارت خاصة مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لها، وبعض منابر الإعلام، تركت المواطن البسيط في حيرة من أمره، مستدلا على ذلك بنشر قناة تليفزيونية خبرا مفاده تواجد الدرك الوطني بكثافة في شوارع العاصمة، ما جعل المواطنين يخرجون في ساعات متأخرة من الليل للشارع، ليطمئنوا الشعب الجزائري برمته، بأن الخبر لا أساس له من الصحة، مشيرا أن هذه الإشاعات أمر طبيعي ولكنها أخذت منعرجا خطيرا، وهي ناتجة عن المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا حاليا، ودعا المواطنين للحيطة والحذر، وعدم تصديق كل ما يقال، لتفادي أي انزلاق يمكن وقوعه والذي يخدم الطرف الآخر.
وأشار المتحدث ذاته، أنه من خلال ما يحدث في الفترة الأخيرة، اتضح للجميع، أن الذين يحكمون البلاد أصبحوا من الماضي، باعتبارهم كانوا يعملون خارج الأطر القانونية، وبالتالي عليهم الرحيل بهدوء قبل أن يطالب الشعب بمحاكمتهم، لضلوعهم في قضايا فساد ونهب خيرات البلاد لفترة طويلة، مضيفا في السياق ذاته، أن الشعب الجزائري تحرك وخرج للشارع منذ 22 فيفري المنصرم، من خلال تنظيمه مسيرات ضخمة للمطالبة بالتغيير، وذهاب الوجوه الفاسدة، و تفطن لخيوط اللعبة التي كانت تحاط ضده، بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للعهدة الخامسة من طرف بعض الشخصيات خدمة لمصالحها الشخصية.
نادية حدار