مسرحية “شفاوة”… جسور الانطلاق نحو مجتمع أكثر نقاوة

مسرحية “شفاوة”… جسور الانطلاق نحو مجتمع أكثر نقاوة

عرضت بالجزائر العاصمة مسرحية “شفاوة” (ذكريات) التي اقترحت نظرة متأنية على الذات لمواجهة شياطينها الخاصة التي هي سبب المشاكل في المجتمع وذلك أمام جمهور غفير نسبيا.

ونظم هذا المشهد بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي في إطار الأيام الوطنية الأولى للمسرح الأمازيغي بالجزائر العاصمة، حيث كان وراء كتابة وإخراج هذا العرض حمزة بوكير في سجل المسرح “التجريبي الرمزي” حسب ما أوضحه.

وخلال ساعتين من المشهد، تطرقت مسرحية “شفاوة” إلى ضرورة التأمل الذاتي قصد انطلاقة جديدة محتملة للمجتمع. ولعب أربعة أشخاص يعانون من فقدان الذاكرة أدوار الفنان والصحفي ودكتور في الطب وخبير في المواد الكيميائية بحثا عن ماضيهم وهويتهم الضائعة، إذ تم إخضاعهم للعلاج المكثف الذي يسمح لهم باسترجاع ذاكرتهم.

وبعد أن اكتشفوا أن العلاج المقدم لهم من طرف رئيسة المشروع وزوجها، أدى إلى تفاقم حالتهم، قرر المرضى الأربعة بمساعدة ممرضة متربصة إحباط مخططات هذه الجماعة الإجرامية.

واستطاع ممثلو المسرح ليامين محطوط وياسين باشا وحسيبة آيت جبارة وحمزة بوكير وأونيسة مجكون وليليا إزرارن ووليد بوخزار الدخول في قلب نص المسرحية من حيث أبعادها المجازية والشعرية.

وعرض الممثلون على خشبة المسرح بعض المقتطفات من كتابات الوجوه البارزة في الشعر والأغنية الجزائرية الناطقة بالقبائلية على غرار الشيخ محند أومحند (شاعر) ولوناس معطوب ومجاهد حميد ولونيس آيت منقلات.

وتتواصل إلى غاية 23 ديسمبر الجاري الأيام الوطنية الأولى للمسرح الأمازيغي بالجزائر العاصمة التي افتتحت، الأربعاء الماضي، بالمسرح الوطني للجزائر العاصمة، من تنشيط فرق جاءت من الجزائر العاصمة وتيزي وزو وبجاية.

ب/ص