قدم المسرح الجهوي عبد الملك بوقرموح لولاية بجاية آخر إنتاجاته المسرحية لسنة 2018 بالمسرح الوطني الجزائري، حيث كان الجمهور العاصمي يومي 26 و 27 ماي على موعد مع مسرحية “حزام الغولة” التي
اقتبسها الفنان “عمر فطموش” عن نص “فالنتين كاتاييف” وأخرجها “موهوب لطرش” الذي كان ممثلا في نفس العمل إلى جانب الممثل “احسن عزازني” سنوات التسعينيات.
المسرحية التي تفاعل معها جمهور بشطارزي عالجت قضية ما زالت تشغل مجتمعنا لحد الآن رغم تغير الظروف، حيث طرحت مشكل السكن المعاش من طرف طالبين شابين صديقين يقتسمان غرفة مظلمة في قبو بأحد المباني.
وبعد مرور الوقت تزوج الاثنان دون إخبار بعضهما وقررا السكن في القبو بنية تقبل كل منهما ظروف صديقه، لكن عند اكتشافهما سر الزواج تفاقمت المشاكل بعدما ظن الاثنان أن أحدهما سيترك الغرفة لصديقه حتى لا يضايقه وهو في أولى أيام زواجه، لكن ولسوء الحظ وقع الصديقان في نفس المأزق وكلاهما رفض التنازل عن حقوقه، وبذلك سيضطر الجميع إلى اقتسام القبو والعيش معا.
وقد قدمت المسرحية مشاهد مثيرة وطريفة من حياتنا اليومية تجسدت في الاختلافات التي تعكر جو الحياة اليومية لأبطال المسرحية الأربعة، إلى جانب عدة شخصيات توافدت على القبو الذي أصبح شبه فندق.
وتعتبر مسرحية “حزام الغولة” التي أدى أدوارها كل من جوهرة دراغلة، محمد لفقير، صوراية سيمود، سفيان حاج علي، موهوب لطرش ومحمد فرشولي من آخر انتاجات المسرح الجهوي عبد الملك بوقرموح لولاية بجاية. وصرح مديره السيد سفيان بوكموشان أن سبب اختياره إعادة إنتاج هذا العمل جاء بعد طلب وإلحاح من الجمهور الذي لطالما تابع مختلف نشاطات المسرح الجهوي لبجاية، وبهدف إرضاء الذوق العام تمت الموافقة على بعث الحياة من جديد في هذا العمل الرائع الذي استلم مشعله واحد من ممثليه ليخوض تجربة إخراجه مع فريق من الممثلين الشباب.