احتضن المسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشطارزي بالجزائر العاصمة، السبت، العرض الشرفي لمسرحية “القصة الحقيقية لحورية” إنتاج المسرح الجهوي الجلفة- أحمد بن بوزيد- دراماتورجيا واخراج أحمد خوذي عن نص صديق الثورة الجزائرية الكاتب المارتينيكي دانيال بوكمان.
وتدور أحداث مسرحية “القصة الحقيقية لحورية” المنتج في إطار برنامج احتفاليات ستينية الاستقلال حول محطات وجوانب مختلفة من كفاح ومقاومة المرأة الجزائرية ومساهمتها الفعالة، إلى جانب أخيها الرجل في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وذلك من خلال تسليط الضوء على شخصية “حورية” كرمز لرفض مختلف أشكال الإهانة وطمس الهوية وللتنديد بالجرائم الدموية المرتكبة ضد الجزائريين.
وتفاعل الجمهور من عشاق الفن الرابع الذي غصت به قاعة مصطفى كاتب على مدار ساعة من زمن العرض المسرحي مع مجموعة ثرية من اللوحات الشعرية والكوريغرافية التي تأسس عليها العرض، لإبراز مشاركة المرأة الجزائرية في محطات تاريخية منها فترة المقاومات الشعبية مجازر 8 ماي 1945 اندلاع الثورة في أول نوفمبر 1954 ومختلف معارك حرب التحرير لغاية استرجاع السيادة والاستقلال عام 1962.
وقد اعتمد المخرج على تكثيف السرد الشعري والغنائي مع جرعة كبيرة من الخطابة المباشرة ارتسمت عبرها ملحمة “حورية” المرأة الجزائرية الرمز المتشبعة بالقيم والأنفة ورفض الذل.
من جهة أخرى قام بتصميم السينوغرافية ناجم شراد، فيما نسج خيوط اللوحات الكوريغرافية رياض بروال ووقع التأليف الموسيقي عبد المجيد فريطيس.
وتقاسم أداء الأدوار في هذا العرض المسرحي كل من الممثلين نصيرة بن يوسفي، ليلى بن عطية، شهد ريم، زوايلية خيرة حميدة، يزيد صحراوي، أحمد حساني، محمد عمروني، أيمن فيطسي، جلول سعدي، مسعود رقابي، مروان كيحل وشنتوفة إبراهيم الخليل.
وبالمناسبة، أوضح المخرج أحمد خوذي أن المسرحية “هي بمثابة تكريم وعرفان للمرأة الجزائرية المناضلة والمجاهدة وإبراز مساهمتها الجوهرية في مقاومة الاحتلال”، مشيرا إلى أن المسرحية عمل “يمازج من حيث الشكل كل تقنيات المدارس والتيارات على غرار الملحمة والتراجيديا وتطعيمه بالتراث الشفوي الشعري والغنائي”.
وأعلن ذات المتحدث أن “القصة الحقيقية لحورية” ستعرض أمام جمهور المسرح الجهوي للجلفة يومي 19 و20 مارس الجاري.
ب-ص
