مستوى ابنتي الدراسي تراجع بسبب رفيقات السوء

مستوى ابنتي الدراسي تراجع بسبب رفيقات السوء

 

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أبناء، أعيش حياة أسرية هادئة مع زوجي وأولادي، حريصة على تلقين أبنائي أسس التربية السليمة وأتابع مشوارهم الدراسي باهتمام ونتائجهم دائما في المستوى، لكن مع انتقال ابنتي إلى مرحلة التعليم المتوسط تراجع مستواها خاصة في الفصل الأول من هذه السنة الدراسية ( 2019/2020).

هنا تكمن مشكلتي مع ابنتي فكلما سألتها عن السبب الذي جعلها تتراجع تقول لي إن الأساتذة لا يبذلون جهدهم في شرح الدروس لكي تصل المعلومة للتلاميذ، في حين أن هناك الكثير من زملائها في القسم تحصلوا على نتائج جيدة، بينما أكد لي الأساتذة أن ابنتي غير مهتمة بدراستها ولا تنتبه لهم أثناء شرح الدروس وأيضا مخالطتها لرفيقات السوء.

وعندما أخبرتها بما قاله لي أساتذتها كذبتهم وهذا ما اضطرني لمراقبتها دون أن تتفطن لذلك، فتأكدت أن أساتذتها على حق، ولذا أنا حائرة في كيفية التصرف مع ابنتي خاصة وأنني أخفيت الأمر على والدها خوفا من توقيفها عن الدراسة. ولم أجد غيرك سيدتي الفاضلة من يساعدني على إيجاد حل لمشكلتي مع ابنتي وإعادتها إلى رشدها.

الحائرة: أم سندس من البليدة

 

الرد: من حقك سيدتي الفاضلة الخوف على ابنتك والبحث عن السبل لإعادتها إلى رشدها، والبداية تكون بإبعادها عن رفيقات السوء، فهن السبب فيما هي عليه الآن، أما عن تراجع مستواها الدراسي فيمكن تدارك هذا النقص في الفصلين الثاني والثالث من هذا الموسم الدراسي، وعليك أيضا بالتواصل مع أساتذة ابنتك باستمرار لتعرفي كل صغيرة وكبيرة عنها (ابنتك).

وإن لمست أن ابنتك مصرة على الاستمرار في هذا الطريق السيء، فعليك تهديدها بإيصال الأمر لوالدها وحينها أكيد ستعود إلى رشدها وتبتعد عن هذا الطريق.

وإذا أصرت على استمرارها مع رفيقات السوء، فعليك إخبار والدها بالأمر ما دامت تسمع كلامه ولا تخالف أوامره.

وعليك أيضا الحرص على متابعة ابنتك لدراستها من بداية الفصل الدراسي وتدارك النقص في المواد قبل أن يحين موعد الامتحانات، وهذا لتفادي الوقوع في نفس المشكل مثل الفصل الأول.

أملنا سيدتي الفاضلة أن تزفي لنا أخبارا سارة في المستقبل القريب، ومرحبا بك في كل مرة تحتاجين فيها إلى المساعدة.