تغلبت الحكمة والمصلحة الوطنية على الشوفينية المقيتة بخصوص مباراة مستقبل الرويسات واتحاد الحراش لحساب بطولة الدرجة الثانية، حيث أعلن الفريقان التوصل إلى مصالحة تاريخية، تنهي الخلاف الذي فجرته أحداث المقابلة الأخيرة، وتفضي إلى تفويت الفرصة على بعض الأطراف الخارجية المتربصة بالوطن، التي سعت لإشعال الفتنة بين أبناء الجزائر.
وكشفت إدارة الحراش، في بيان رسمي، أن الخلاف مع نظرائهم في مستقبل الرويسات انتهى من دون رجعة، تبعا لجلسة الصلح التي جرت، سهرة الأحد، بمدينة ورڤلة، وحضرها رئيسا الفريقين مصطفى طواهرية ومحمد لعروسي، إلى جانب أعيان المدينة، مع تسجيل حضور المدير الرياضي لاتحاد الحراش، مصطفى مازة، وتم الاتفاق، خلاله، على عدد من النقاط الهامة.
وفي موقف يحسب لإدارة الفريقين، تقرر إلغاء جميع الشكاوى والمتابعات القانونية بين الناديين، وفتح صفحة جديدة، مع وضع الثقة في المؤسسات الرياضية لمعالجة النزاعات وفق القوانين واللوائح، والتأكيد على استحقاق الفريقين الصعود معا إلى الدرجة الأولى، بعد موسم شاق ومميز، مناشدة العفو عن الموقوفين بسبب الأحداث الأخيرة، وإدخال الفرحة على عائلاتهم مع حلول عيد الفطر.
ب/ص