عاد من جديد المستفيدون من سكنات تساهمية بموقع 1100 مسكن بعين البنيان غرب العاصمة، لمطالبة السلطات المعنية بضرورة التدخل من أجل العمل على توفير المرافق الضرورية، كالهياكل التربوية والمرافق التجارية وحتى وسائل النقل، التي ما تزال هي والعديد من الهياكل الأخرى غائبة عن الحي، الذي افتتح منذ قرابة العامين.
وقال سكان هذا الحي، عبر رسالة نشروها في الصفحة الرسمية لولاية الجزائر، إن الحي يقع في مكان معزول ما يستدعي وسائل نقل من أجل فك العزلة عنه، وهو ما لم يجده هؤلاء، عند استلامهم لشققهم، مشيرين إلى أنه ومنذ تسلمهم إياها في 2017، وهم ينتظرون ربط الحي بخطوط نقل، غير أن لا جديد يذكر لحد الساعة، ما يجعلهم معزولين عن العالم الخارجي، مطالبين والي ولاية الجزائر، بضرورة التدخل من أجل توفير حافلات النقل الحضري وشبه الحضري “ايتوزا” كما تم في العديد من المجمعات السكنية التي افتتحت في إطار عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالحه منذ جوان 2014.
كما تحدث السكان عن جملة من النقائص التي يعرفها الحي، بينها المراكز الصحية، والهياكل التربوية، موضحين أن الحي يفتقر إلى مدارس ابتدائية ومتوسطات، ويخلو من ثانوية أو بالأحرى، فهي مشروع لم يتم إنجازه بعد، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة تدارك هذا النقص الذي يعد مشكلا حقيقيا، ويتسبّب في اكتظاظ كبير بهذه المرافق التربوية القليلة جدا، إلى جانب المرافق الصحية التي تعد المطلب الأول لسكان الحي، ومعها مراكز البريد وملحقات استخراج أوراق الحالة المدنية وغيرها من الانشغالات الأخرى التي باتت تؤرقهم.
من جهة أخرى، تأسف شباب الحي، للوضعية المزرية التي يشهدها حيهم، نتيجة غياب أبسط المرافق الثقافية والرياضية التي تعد المتنفس الوحيد للشباب والأطفال، حتى يتمكنوا من قضاء أوقات فراغهم فيها وممارسة رياضاتهم ونشاطاتهم المفضلة، مطالبين بضرورة تدخل مصالح ولاية الجزائر، لتوفير ما يريدونه من مرافق في حيهم وفي أحياء أخرى جديدة تعرف نفس المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عامين.
إسراء. أ