بعد إعلان وزارة الثقافة والفنون على إلغاء طبعة هذا العام من مهرجان جميلة الثقافي الدولي الذي كان مقررا تنظيمه من 22 إلى 26 أوت الجاري، خاصة وهذه الطبعة جاءت بعد غياب هذا المهرجان لسنتين متتاليتين بسبب جائحة كورونا.
وقد أعلن عن عودته مؤخرا بعد انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا، لكن بسبب الحرائق التي عرفتها بعض ولايات الوطن، تم تأجيله في البداية إلى تاريخ لاحق، لكن بعد الوضعية الكارثية التي تسببت فيها الحرائق الأخيرة تم إلغاء طبعة هذا لعام 2022. وعقب الإعلان عن إلغاء مهرجان جميلة الثقافي الدولي، ناشد الشاب رشدي الذي كان مبرمجا للمشاركة في إحدى سهرات هذا المهرجان مستغربا من إلغائه، خاصة بعد غياب المهرجان لمدة سنتين، رئيس الجمهورية عبد المحيد تبون، بالتدخل لإعادة برمجة هذه الطبعة من مهرجان جميلة الثقافي الدولي في موعد آخر خلال هذا العام بدل إلغائه. وفي هذا السياق، قال رشدي: لقد عانى الفنان كثيرا بسبب جائحة كورونا وتجميد مختلف النشاطات والمهرجانات الفنية بسبب جائحة كورونا، خاصة الفنانين الذين لا يملكون مصدر رزق آخر غير الفن، وسعد كل الفنانين بعودة الحياة الفنية إلى الواجهة، خاصة مع عودة أكبر المهرجانات، لكن إلغاء مهرجان جميلة الثقافي الدولي لم يكن حلا مناسبا للفنانين الذين برمجوا في هذه الطبعة، ولذا أرى أنه من الضروري إعادة برمجة هذا المهرجان إلى وقت لاحق. مشيرا في ذات السياق، أن الحضور الكبير للجمهور لمختلف التظاهرات والمهرجانات الفنية بعد إعادة بعثها بعد تجميدها لمدة سنتين دليل على تعطشه وحبه للفن ولفنانيه. وأضاف رشدي، قائلا: أن الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا في كل مرة تجد الفنان دائما يقوم بواجبه اتجاه وطنه وجمهوره، وخلال فترة كورونا لم ينقطع عن جمهوره من خلال مشاركته في الحملات التحسيسية وتواصله مع جمهوره عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولن يتردد أبدا في القيام بواجبه اتجاه وطنه كلما تستدعت الظروف ذلك. وختم رشدي قائلا: إن الفن هو رسالة نبيلة وهادفة يساهم بها الفنان في إصلاح مجتمعه، وهذا ما أسعى لتقديمه في كل مرة.
حاء.ع