تحولت ولاية مستغانم خلال السنة الجارية إلى قطب سياحي وترفيهي بإمتياز بفضل المنشآت الفندقية ذات الجودة العالية التي دخلت الخدمة مؤخرا، والترويج للولاية كوجهة سياحية مفضلة عبر مختلف الوسائط
الإلكترونية والدعائم الاتصالية.
وشهدت مستغانم خلال هذه السنة توافدا قياسيا للمصطافين على الشواطئ، وارتفاعا في الإقبال على الفنادق والإقامات السياحية وفضاءات ومراكز التسلية والترفيه صاحبته حركية اقتصادية وتجارية كبيرة جعلت الولاية قبلة للسياحة الداخلية، وفقا لما أكدته في تصريح مديرة السياحة والصناعة التقليدية حياة معمري.
توافد أزيد من 620 ألف مصطاف على الفنادق والإقامات السياحية خلال موسم الاصطياف
وعرفت ولاية مستغانم خلال موسم الاصطياف (من جوان إلى سبتمبر 2018) توافد 623 ألف مصطاف على مختلف الفنادق والإقامات السياحية، استنادا للسيدة معمري.
وأوضحت المتحدثة أن “المؤسسات الفندقية التي تدعمت خلال هذا الموسم بثمانية مرافق جديدة استقبلت بين الفاتح جوان و30 سبتمبر الماضيين 623 ألف مصطاف من بينهم 5650 مصطافا أجنبيا مقابل 82 ألف مصطاف من بينهم 715 أجنبيا خلال نفس الفترة من العام الماضي”.
ووفرت هذه المؤسسات الفندقية التي تبلغ طاقتها الإيوائية 5100 سرير أزيد من 1285 منصب شغل دائم وما يفوق 4500 منصب شغل مؤقت وغير مباشر، حسب ذات المتحدثة.
من جهتها، استقبلت المخيمات العائلية التي بلغ عددها خلال موسم الاصطياف الماضي 21 مخيما عائليا زهاء 57 ألف مصطاف. كما تضاعفت قدرة إيواء مراكز الاصطياف ومؤسسات الشباب بـ 60 في المائة خلال سنة لتصل إلى 16700 سرير.
وعرفت شواطئ ولاية مستغانم الممتدة على مسافة 124 كيلومترا، توافد 11 مليون مصطاف واستقبلت حظيرة التسلية والترفية “موستالاند”650 ألف مصطاف وحديقة الألعاب المائية “خروبة أكوابارك” 16 ألف مصطاف، تضيف مديرة السياحة والصناعة التقليدية.
الترويج وجودة الخدمات رهان لتطوير القطاع السياحي
وتراهن السلطات المحلية بولاية مستغانم على تطوير القطاع السياحي من خلال ترقية جودة الخدمات المقدمة للمصطافين والترويج لمستغانم كوجهة مفضلة للسياح خصوصا القادمين من الولايات الداخلية.
وتم -وفقا لمصالح ولاية مستغانم- خلال موسم الاصطياف الماضي تخصيص ما قيمته 487 مليون دج لتهيئة الشواطئ وتجهيزها لاستقبال المصطافين، وهو ما ساهم في تضاعف مداخيل البلديات الساحلية التي بلغت 107 مليون دج.
وتخص هذه المداخيل رسم الإقامة وعمليات الامتياز المتعلقة بالشواطئ والتي تم منحها لسبع مؤسسات فندقية متاخمة للشاطئ فقط وتسعيرة مواقف السيارات وامتياز التخييم العائلي.
وسخرت المؤسسة الولائية “مستغانم نظافة” بالتنسيق مع البلديات الساحلية 233 عاملا و14 شاحنة للسهر على نظافة الشواطئ واستقبال المصطافين في أحسن الظروف، ووضعت مصالح النقل مخططا يسمح بتوفير 11 ألف مقعد للنقل نحو مختلف الشواطئ وأماكن الاستجمام.
وتم خلال هذه السنة -وفقا للسيدة معمري- إنتاج فيلم ترويجي مطول من 52 دقيقة بعنوان “مستغانم ملتقى الثقافات والحضارات” وإصدار دليل سياحي من 200 صفحة ونشرية من 50 صفحة ومطوية بعنوان “مستغانم لؤلؤة المتوسط”.
وتساهم هذه الدعائم الورقية والسمعية البصرية في الترويج للسياحة، وخصوصا الداخلية والتعريف بإمكانات ولاية مستغانم ومؤهلاتها في مجالات السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية والسياحة الخضراء.
كما سيتم -وفقا لنفس المصدر- إبرام اتفاقية شراكة مع مخبر الدراسات الإعلامية والاتصالية بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم لتكوين إطارات مديرية السياحة والصناعة التقليدية في مختلف تقنيات الاتصال السياحي مع إنشاء خلية للإعلام والاتصال، ستعكف على الترويج السياحي طوال السنة بالاعتماد خصوصا على التكنولوجيات الحديثة.
وبالموازاة مع هذا المشروع، تعول مديرية السياحة والصناعة التقليدية على إنجاز الخارطة السياحية لولاية مستغانم وتسجيل عمليات لإعادة ترميم وتأهيل عدد من المواقع السياحية والثقافية والأثرية، وإنجاز المسلك السياحي لمدينة مستغانم وتكوين المهنيين في عدة تخصصات ومن بينها مهنة المرشد أو الدليل السياحي.