أطلق منتدى التنمية البشرية الجزائري مسابقة وطنية من أجل تشجيع متابعي صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي على تفعيل مبادرة “اقعد في دارك، نجو عندك (الزم بيتك، نأتي عندك)”، مساهمة منه في التخفيف من تداعيات الحجر المنزلي ورفع درجة الوعي بمخاطر كورونا (كوفيد-19).
وتندرج هذه المبادرة في إطار جهود المنتدى الرامية، منذ بداية الأزمة الصحية إلى “كسر دائرة الهلع” و”رفع الطاقة الإيجابية” من أجل تخطي هذه المرحلة، إذ الغاية من المسابقة “خلق المنافسة”، خاصة وأن المنتدى يعد “فضاء لتشجيع الأفكار”، مستندين في ذلك إلى مبدأ “الأشخاص يمضون وتبقى الفكرة”.
جهود رامية لكسر هلع الحجر
وتتمثل هذه المسابقة في الإجابة على ثلاثة أسئلة تندرج في إطار التنمية البشرية، من خلال إعادة تصفح الفيديوهات التحسيسية التي تم نشرها سابقا.
فتحت شعار “اقعد في دارك، نجو عندك”، يسهر “منتدى التنمية البشرية الجزائري” منذ أزيد من ثلاثة أشهر على تزويد المواطنين بتقنيات تمكنهم من تجاوز آثار فيروس كورونا ومرافقتهم، من خلال العمل على تطوير مهاراتهم الذاتية.
فخلال مرحلة الحجر الصحي، وجهت هذه الجمعية جهودها نحو “كسر دائرة الهلع
والخوف ورفع الطاقة الإيجابية”، من خلال نشر فيديوهات على صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توفر دورات تدريبية مجانية في مجال التنمية البشرية والتي تُقترح عادة بأثمان مرتفعة.
صدى كبير رافقه انخراط مدربين عرب
وأكد رئيس المنتدى جيلالي رمان، أن هذه المبادرة “لاقت صدى واسعا”، خاصة مع انخراط “27 مدربا من العراق ومصر والسودان وتونس والمغرب والإمارات العربية المتحدة”، يعملون على “تلطيف الأجواء خلال هذه المرحلة العصيبة”، من خلال “تعميم الاستفادة من المعلومة ومواصلة التلقين في مجال التنمية البشرية، حتى في ظل الظروف التي لا تساعد على ذلك”.
برنامج ثري تماشى مع الأزمة
وقد مكن هذا “النجاح” من ارتقاء المنتدى من جمعية محلية إلى جمعية ذات طابع وطني، حسب ما يؤكده أصحاب هذه المبادرة التي تعتمد على فكرة “إحداث التغيير بأثر”، من خلال برنامج ثري تم إطلاقه في 15 مارس المنصرم، موجه إلى كافة فئات المجتمع.
ورشات على مواقع التواصل
أكد جيلالي رمان، أن “منتدى التنمية البشرية الجزائري” أطلق ورشات في التنمية الذاتية بعنوان “اقعد في الدار نجو لعندك”، من خلال صفحة الجمعية على “الفايسبوك”، التي شهدت مشاركة 27 مدربا في التنمية البشرية، من سبع دول هي؛ الجزائر، تونس، المغرب، السودان، العراق، مصر والإمارات، ساهمت بورشات مختلفة، على غرار “عش ملكا”، “إيمان بالغد”، “نظام اعتقادي”، “عقلية المليونير”، “أسرار النجاح”، “قانون الجذب ونشاطات أخرى لكسر الروتين وإخراج المواطن من الهلع والخوف.
وأوضح رمان أن حالة الخوف التي خيمت على القلوب مع بداية الداء، جعلت الفريق يفكر في تقديم ورشات تدريبية في التنمية البشرية، لإخراج المواطن من حالة الهلع والخوف والتوتر، وكسر روتين الحجر المنزلي، ويقول “عرضنا ورشة _أقعد في الدار نجو لعندك_ التي أطلقت منتصف شهر مارس، في ثلاث نسخ من الجانب النظري والتطبيقي، من خلالها تم التطرق إلى كيفية إنشاء شركة، كيفية استعمال موقع _ليدينغ_ في العمل، والإيمان بالغد، وعرضنا خطوات النجاح وكيف تعيش الحياة الصح، إلى جانب “التحفيز وسحر الامتنان”.
لمياء. ب