جدد وزير الخارجية عبد القادر مساهل، الإثنين، دعم الجزائر لوساطة دولة الكويت من أجل إيجاد مخرج للأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الثالث.
والتقى مساهل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسلّمه رسالة صداقة ومحبة وتقدير بعثها له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما كلف الشيخ صباح بدوره الوزير مساهل، بتبليغ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحياته الحارة والأخوية ومشاعر تقديره وتمنياته بالتقدم للشعب الجزائري.
وتمحور لقاء الطرفين حول الوضع بالمنطقة، خاصة التطورات المرتبطة بأزمة الخليج، حيث جدّد، مساهل دعم الجزائر للجهود التي يبذلها أمير الكويت من أجل حل هذه الأزمة، حيث أكد الجانبان على ضرورة إيجاد حل تفاوضي عاجل للأزمة الخليجية.
كما أبرز وزير الخارجية عبد القادر مساهل، لدى لقائه برئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، فرص الاستثمار التي توفرها السوق الجزائرية، خصوصا في قطاع الطاقة والفلاحة والسياحة والصناعة.
وفي بيان للخارجية، جاء أن مساهل تطرّق مع المبارك الصباح، إلى القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي وآفاق دعمه وتوسيعه لجميع المجالات، كما عرض مساهل، على رئيس مجلس الوزراء الكويتي، فرص الاستثمار المتوافرة بالجزائر.
وبخصوص الاستحقاقات القادمة والمدرجة في الرزنامة الثنائية، لا سيما دورة اللجنة المختلطة، اتفق وزير الخارجية مع الشيخ جابر على “تكثيف زيارات وفود رجال الأعمال بهدف تطوير التبادلات الاقتصادية بين البلدين”.
وكان مساهل قد وصل إلى الكويت مساء الأحد قادما من الدوحة، ضمن زيارة إلى المنطقة شملت كلا من الإمارات والسعودية ومصر وعُمان وقطر.
وعقب وصوله مباشرة، عقد مساهل اجتماعا مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، جرى خلاله تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل شهرين، استقبلت الجزائر – التي التزمت الحياد إزاء القضية – مسؤولين خليجيين لبحث الأزمة، لكن السلطات تتحفظ على وصف الأمر بالوساطة.
