الجزائر- أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الأربعاء، أن الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها ومقاربتها في مكافحة الإرهاب مع كامل دول العالم العربي، مشيرا إلى وجود تقارب بين الإرهاب وباقي الإجرام المنظم كتبييض الأموال والاتجار بالمخدرات.
وفي كلمته أمام المشاركين في أشغال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي-الروسي لبحث دعم وتكثيف التعاون العربي-الروسي، أكد الوزير مساهل أن الإرهاب أصبح خطرا يهدد المنطقة العربية، مذكرا بأن الجزائر عانت طيلة عشرية كاملة من نار الإرهاب لمفردها، لكن اليوم على استعداد كامل لتقاسم تجربتها ومقاربتها في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف مع دول العالم العربي.
وفي السياق نفسه أكد على الطابع الشامل للإرهاب وارتباطه بالجريمة المنظمة بشتى امتداداتها كالمتاجرة بالمخدرات وتبييض الأموال التي تتغذى منها الشبكات الإجرامية والإرهابية، داعيا في الوقت ذاته، المجتمع الدولي إلى تعبئة شاملة لمكافحة هذه المنظمات الإرهابية دون هوادة وإدانة كل مصادر تمويل الإرهاب بما في ذلك دفع الفدية ..
وبخصوص أزمة سوريا في ظل التطورات الميدانية المتسارعة، عبر مساهل عن تطلع الجزائر لأن تدفع محادثات أستانا للوصول إلى حل نهائي لهذه الأزمة التى دمرت منشآت سوريا وخلفت عديد الضحايا بما يمكن هذا البلد من استعادة الأمن والسلم من خلال التوصل لحل سياسي يجمع السوريين على أرضية وفاق تمكنهم من توحيد صفوفهم لمجابهة التنظيمات الإرهابية التي جعلت من سوريا مرتعا لها.
ومن جهة أخرى ناشد مساهل الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم منوها بالمبادرات التي تسعى إلى مرافقة الإخوة الفلسطينيين لاستعادة وحدة صفهم، بما يسهم في تحقيق مطالبهم المشروعة، لإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وفقا لمبادرة السلام العربية وإعمالا بقرارات الشرعية الدولية.