الجزائر- أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، الأحد، عن ارتياح الجزائر لمستوى التعاون والتنسيق الأمني والتشاور السياسي مع موريتانيا، مبرزا أن اجتماع اللجنة الكبرى للبلدين المقرر هذا الإثنين بالجزائر سيتوج بالتوقيع على 14 اتفاقية منها اتفاقيات في مجال العدالة .
عبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل خلال ترؤسه للدورة 12 للجنة المتابعة الجزائرية الموريتانية برفقة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والافريقية والموريتانيين بالخارج خديجة أمبارك فال عن ارتياح الجزائر العميق لمستوى التنسيق والتعاون الأمني مع موريتانيا وهو ضروري -كما قال- في منطقة تعرف تهديدات إرهابية واضطرابات في بعض الدول ويتجلى هذا التنسيق والتعاون -بحسب مساهل- في زيارة متبادلة لمسؤولي الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما أبدت الجزائر بالمناسبة على لسان مساهل لمستوى التشاور السياسي بين البلدين، مشيرا إلى وجود تطابق في الآراء بين الجزائر ونواكشط في العديد من الملفات الاقليمية والدولية.
وأبرز أنه تطرق مع الوزيرة الموريتانية في هذا الاجتماع التحضيري لانعقاد لجنة التعاون الكبرى إلى تعزيز التعاون مع موريتانيا الشقيقة في مجالات لم يمسها التعاون إلى حد الآن، مشيرا إلى اهتمام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لجعل هذه العلاقة كمثال في بناء المغرب العربي انطلاقا من التعاون الثنائي.
من جانبها أوضحت الوزيرة الموريتانية أن العلاقات مع الجزائر تاريخية أخوية وجيدة، مؤكدة أنه تم تسهيل كل الأمور لتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات مهمة للتعاون بين البلدين الذي حقق مكاسب كبيرة، ومن المرتقب أن يحل هذا الإثنين بالجزائر الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حميدن ليرأس مناصفة مع الوزير الأول عبد المال سلال أشغال الدورة 18 للجنة العليا المختلطة للبلدين اللذين تنتظرهما تحديات مشتركة.