الجزائر- جدد وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، التزام الجزائر موقفا محايدا تجاه الأزمة الليبية ومواصلتها الجهود التي انطلقت فيها منذ سنوات لإيجاد حلول سلمية للأزمة.
وقال مساهل في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، نشرها، الأحد، إن “الجزائر على المسافة نفسها مع الأطراف الليبية وتؤيد الجهود الرامية إلى تسوية النزاع في إطار مبدأ عدم التدخل في شؤون ومواقف الأطراف المتنازعة”.
وفي السياق ذاته، كشف وزير الخارجية عن عمل الجزائر مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي في ليبيا.
جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمعه بالمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان بالجزائر العاصمة من أجل وضع آلية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب.
وكشف المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، أنَّ الاتحاد الأوروبي يعمل مع الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة على إيجاد حل سياسي في ليبيا ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال هان، الذي اختتم زيارة إلى الجزائر استغرقت عدة أيام، عقب مباحثات مع وزير عبد القادر مساهل، إنه استمع إلى خبرة الجزائر بخصوص الوضع في ليبيا، مشيرًا إلى أن “التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف مهم بالنسبة للجزائر والاتحاد الأوروبي”.
وكشف هان إنهم قد استمعوا إلى خبرة الجزائر بخصوص الوضع في المنطقة، لاسيما ليبيا، مشيرا إلى أن التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي إلى التطرف في ليبيا والبلدان التي تعاني النزاع مهم بالنسبة للجزائر والاتحاد الأوروبي.
وجاءت زيارة المبعوث الأوروبي إلى الجزائر في خضم الاختلاف الواضح بين دول الاتحاد الأوروبي حول إدارة الملف الليبي، وهو ما يعكس بروز عدة مسارات زادت من الانقسامات حدة، وبعد لقاء لاهاي تسعى باريس حاليًّا للانخراط في مهمة التقريب بين الأطراف الليبية.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير الشؤون الخارجية مساهل أنه تم التطرق مع المسؤول الأوروبي إلى النزاعات التي تشهدها المنطقة، لاسيما في ليبيا، مضيفًا أن المحادثات مع المسؤول الأوروبي تناولت أيضًا الوضع في منطقة الساحل الإفريقي.
وكشف مساهل عن عقد دورة أولى في أكتوبر المقبل بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لوضع آلية مكافحة الإرهاب.