تسابق مديرية الشباب والرياضة والترفيه بالعاصمة الزمن لإنجاح مسعاها الذي شرعت فيه قبل أشهر لإقحام الرياضة المدرسية في رزنامة مواعيد التلاميذ في الأطوار التعليمية وترقيتها ليكون ممارسوها في المستقبل أبطالا من شأنهم تشريف الراية الوطنية، وهذا مع توفير كامل المتطلبات التي تفرض تنسيقا مع عدة مصالح أخرى بإشراف من مصالح ولاية العاصمة وبتحفيز من الرئيس عبد المجيد تبون الذي أمر باكتشاف وانتقاء الموهوبين الرياضيين منذ الصغر من خلال الانطلاق الفوري في تنظيم الرياضة المدرسية.
تعمل اللجنة الولائية المشتركة المكونة من مديرية الشباب والرياضة والترفيه وكذا المديريات الثلاث لولاية الجزائر (وسط، شرق، غرب) وكذا رابطة ولاية الجزائر للرياضة على ترسيخ الرياضة المدرسية وانجاح جهود بعثها من جديد امتثالا للتوصيات الأخيرة التي وجهها الرئيس عبد المجيد تبون لاكتشاف المواهب الرياضية وتنمية قدراتها انطلاقا من محيطها الطبيعي وهو المدرسة. حيث تم الاتفاق على إجراءات فورية تقوم على تمكين التلاميذ من ساعة ونصف ساعة من ممارسة التربية البدنية والرياضية، مع تجهيز المدرسة بالعتاد البيداغوجي، علاوة على الاستفادة من منشآت رياضية جوارية وكذا من خبرة تقنيي الوزارة الوصية، كما سيتم تنظيم المهرجانات والألعاب الرياضية الوطنية المدرسية، التي تتوج بتنظيم المراحل النهائية بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب.
أما فيما يخص الإجراءات المتعلقة بالمدى المتوسط، فمن الجانب البيداغوجي، سيتم رفع الحجم الساعي المخصص للتربية البدنية والرياضية في المؤسسات المدرسية، أما الخطوة الأخرى، فسيتم السماح من خلالها بالاستعمال المشترك للمنشآت، من خلال الانفتاح ما بين القطاعات مع تطابق خريطة المرافق الرياضية مع خريطة المؤسسات التربوية على مستوى البلديات وحتى الولايات، يضاف لذلك، التأطير البيداغوجي بتكوين معلمي الطور الابتدائي، وكذا دراسة وضعية خريجي معاهد علوم وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضية كحل لتغطية العجز في التأطير البيداغوجي في التربية البدنية والرياضية في الطور الابتدائي.
تجدر الإشارة إلى أن عملية تنصيب اللجنة المشتركة اعقبت المنشور الوزاري المشترك الصادر في 22 فيفري 2021 والقاضي بترقية الرياضة المدرسية التي وصفت بكونها أهم الدعائم للحركة الرياضية، حيث تعمل على وضع الخطوات الأولى للطفل على الطريق الذي يمكنه من أن يصبح رياضيا بارزا في المستقبل قد يساهم في بناء المنتخبات المدرسية الوطنية وتمثيل البلد في المحافل الدولية والقارية.
وتعهدت القطاعات الثلاث المعنية بتجسيد المشروع بمدارس العاصمة بتطبيق المحاور العشرة التي خرج بها الاجتماع الوزاري والتي تتلخص في مجموعة حلول للمشاكل التي واجهت بعث الرياضة المدرسية على رأسها التكفل بتوفير العتاد البيداغوجي في كل المؤسسات التربوية سيما الطور الأول، مع توفير التأطير البيداغوجي وتأطير التلاميذ، ضف إليها وضع برنامج ثري وهادف مع المتابعة وإعداد تقارير مع نهاية كل فصل دراسي .
إسراء. أ