تسابق بلدية برج الكيفان الواقعة شرق العاصمة الزمن للتخلّص من المدارس التي هي عبارة عن شاليهات وتعويضها بأخرى تخضع للمقاييس السليمة، لتمكين التلاميذ من تلقي تحصيلهم العلمي في ظروف عادية ودون معاناة أو مشاكل مرتبطة بعدم سلامة هذه البنايات الجاهزة مع مرور الوقت، كما أنها غير مهيئة لمقاومة التغيّرات المناخية سيما منها عند هطول الأمطار وحلول موسم البرد دون الحديث عن الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها التلاميذ مستقبلا على غرار الحساسية والربو وبعض الأمراض الخطيرة الأخرى، الأمر الذي جعل السلطات المحلية تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع على أمل إتمام أشغال المشاريع قبل الدخول المدرسي الذي سيكون استثنائيا هذا العام في الرابع من أكتوبر، واستدراك التأخر الذي سببه وباء كورونا .
تحرص بلدية برج الكيفان على تقليص هوة المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية بأحيائها سيما في هذه الفترة الحساسة التي يفرض فيها عند الدخول المدرسي المرتقب في أقل من شهر، الالتزام ببروتوكول صحي يحفظ سلامة التلاميذ والأسرة التربوية، وهذا من خلال تعزيز الهياكل التربوية بأخرى تخفف الضغط الموجود، كما تعمل على إنهاء مشكل اللجوء إلى البناء الجاهز لتغطية العجز الذي كان في السنوات الماضية لما تسببه من مشاكل مستقبلية هم في غنى عنها، حيث تعمل على التخلص منها تدريجيا بداية بمدرسة قديمة عوضت بأخرى ستسلم خلال هذا الموسم على أكثر تقدير، كما توشك على إتمام مدرسة أخرى بحي “ال بي بي” وأنجزت مطعمين مدرسيين، وبذلت جهودا كبيرة لتدارك التأخر المسجل بفعل جائحة كورونا التي علقت نشاط المقاولات المتمركزة في البلدية وعطلت كثيرا من العمال المستقدمين من الولايات الأخرى .
في سياق متصل، عملت البلدية على برمجة مشاريع تنموية لفائدة سكان مناطق الظل ممثلة في حوشين بسيدي عيسى وحي ميموني 11، وسعت إلى ربطها بأهم الشبكات الحيوية على غرار الصرف الصحي والماء الصالح للشرب، الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية وكذا تهيئة طرقاتها .
إسراء. أ