مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية يؤكد: واشنطن تتفهم رفض تدخل الجزائر عسكريا في ليبيا

elmaouid

الجزائد -أكد مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية رافي غريغوريان، الأثنين بالجزائر، أن واشنطن تتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريًا في ليبيا، لكن بإمكانها تقديم النصائح لجيرانها الذين يواجهون

خطر الإرهاب.

وأوضح مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، في تصريح صحفي عشية المشاركة في اجتماع في إطار المنتدى العالمي الشامل لمحاربة الإرهاب، ترأسته الجزائر وكندا، أن بلاده تتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريًا خارج حدودها بسبب موانع دستورية، لكن بإمكانها تقديم نصائح لجيرانها الذين يواجهون الإرهاب. وأضاف المسؤول الأمريكي أن البحث عن حل سياسي للأزمة في ليبيا، يُعد مفتاحًا للقضاء على الإرهاب، حيث تفضّل الولايات المتحدة معالجة الأزمة الداخلية سياسيًا.

وتتمسك الجزائر بموقفها الرافض التدخل بجنودها خارج الحدود امتثالاً لدستور البلاد، وتشجع بدلاً عن ذلك الحلول السياسية لحل الأزمات على حدودها، مثلما هو الحال في مالي وليبيا.

وانطلقت بالجزائر العاصمة، أمس، أعمال الاجتماع الأول لمجموعة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا، برئاسة مشتركة بين الجزائر وكندا، بهدف بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجالات التي لها أولوية في مخطط عمل المجموعة، ويشارك في هذا الاجتماع الذي سيتواصل على مدى يومين موظفون كبار وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والوقاية منهما والأمن عبر الحدود ومكافحة تمويل الإرهاب، بالإضافة إلى دول أعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودول من منطقة غرب إفريقيا، وكذا منظمات دولية وإقليمية منها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وجاء الاجتماع حول منطقة غرب إفريقيا قبل الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي من المقرر عقده بالجزائر غدا الأربعاء المقبل حول موضوع العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة الأوطان والإرهاب.