تم بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، الاعلان عن نتائج مسابقة المرشد الثقافي بالدول العربية، التي شارك فيها حوالي (160) مشاركا بين مشاركات رسمية وترشحات فردية من مختلف الدول العربية، وذلك بعد أن تم اختيارهم وفق شروط ومعايير محددة.
وعرفت المسابقة تتويج المتحف الوطني العمومي لسطيف بجائزة تكريمية اعتبارية، حسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للمنظمة.
وتم تكريم متحف سطيف، الذي شارك ممثلا لوزارة الثقافة والفنون، نظير عمله في “تكريس الرسالة المتحفية لدى الأطفال” من خلال تنظيمه لزيارات يومية له، وأيضا من خلال “برنامجه الحقيبة المتحفية الذي يعمل على نقل الرسالة المتحفية إلى المؤسسات التربوية والاجتماعية وغيرها وخاصة في المناطق النائية”، حسب ما صرحت به مديرة المتحف خلف الله شادية.
وتميز المتحف أيضا ومنذ بداية تفشي فيروس كورونا ببرمجة فعاليات افتراضية عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، تضمنت سلسلة من الزيارات الافتراضية للمتحف ولمحتوياته مع تنظيم مسابقات وألعاب وعرض فيديوهات ونشريات وغيرها، وهذا في إطار نشاطه الهادف لإيصال الرسالة المتحفية والحفاظ على التواصل مع الجمهور.
ويساهم المتحف الوطني العمومي لسطيف، الذي تأسس في 1985 وصار وطنيا في 1992، في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة والتعريف بموروثها في الخارج وفتح المجال أمام الباحثين والمختصين في علم الآثار وكذا الطلبة للبحث في تاريخ الولاية.
وتتوفر هذه المؤسسة على رصيد هام ونادر من الآثار والتحف أبرزها مجموعة موقع عين بوشريط الذي يعتبر ثاني أقدم تواجد بشري في العالم، وكذا مجموعات من الفخار والفسيفساء الرومانية وأيضا الفخار الإسلامي الذي يعود أساسا للفترتين الفاطمية والحمادية، بالإضافة لمجموعة كبيرة من العملات القديمة على غرار الرومانية والحفصية والعثمانية، وفقا للمديرة.
وأعلن المدير العام للألكسو الدكتور محمد ولد أعمر في كلمة له بالمناسبة “أن برنامج المرشد الثقافي، خلق حركية كبيرة في متاحفنا العربية، ومنح الفرصة لمرشدينا الثقافيين لإطلاق عديد المبادرات الرائدة وحظي بتغطية اعلامية واسعة”‘، مشيرا إلى أن هذا البرنامج ”يعد أحد أهم البرامج المندرجة ضمن أنشطة برنامج سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية، التي انطلقت منذ بضعة أشهر”.
وأوضح أيضا أن برنامج المرشد الثقافي البرنامج الذي عرف” اقبالا كبيرا من قبل كل المهتمين بهذا المجال من مهنيين وطلبة ومختصين ومجتمع مدني، يدل على أصالة هذه الفكرة وعلى تبصر وفطنة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، وانتباهها إلى أهمية هذه المجالات ودرايتها الدقيقة بما تحتاجه متاحفنا العربية والقائمين عليها والمرتادين لها”.
وأضاف قوله إن ما “جادت به قريحة مرشدينا الثقافيين من مبادرات رائدة، ومن أنشطة متنوعة في إطار هذا البرنامج ينبئ بمستقبل زاهر لمتاحفنا في بلداننا العربية، ويخرج بالمتحف من الصورة النمطية، ويجعل منه فضاء للفعل الثقافي وتبادل الأفكار والإبداع، ويوفر الفرصة للجميع للانخراط في أنشطته من أطفال ونساء وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الفئات المهتمة بالثقافة والتراث”.
ب/ص