استبعد مسؤول صحراوي رفيع المستوى إمكانية العودة إلى وقف إطلاق النار عام 1991, وذلك في ظل استمرار التعنت المغربي, ومحالته فرض الامر الواقع بالأراضي الصحراوية المحتلة.
وكشف المسؤول الصحراوي، السبت حسبما نقل تقرير جديد نشرته مجموعة الازمات الدولية بالتزامن مع مناقشة قضية الصحراء الغربية على مستوى مجلس الامن الدولي, ان جبهة البوليساريو ستواصل القتال من اجل تعزيز موقفها التفاوضي في أي محادثات مستقبلية مع المغرب.
وشدد المسؤول الصحراوي أن اي محادثات ستجري بالتوازي مع القتال، مضيفا بالنسبة لنا إعادة العمل بوقف إطلاق النار عام 1991 أو الموافقة على وقف إطلاق نار جديد أمر غير وارد.
ونقل التقرير ان هناك شبه اجماع على ان المفاوضات لا يمكن أن تحدث إلا بعد هزيمة جبهة البوليساريو للمغرب على الأرض, وإجباره على قبول استفتاء تقرير المصير.
واكد التقرير ان المبعوث الاممي الجديد الى الصحراء الغربية _ستيفان دي ميستورا_ إذا أراد تحقيق تقدم يجب ان يعطي الأولوية للتفاوض قبل المطالبة بخفض للتصعيد.
ومن خلال تدابير بناء الثقة، ثم استئناف محادثات السلام دون شروط مسبقة، سيحتاج المبعوث الاممي إلى إقناع المغرب وجبهة البوليساريو بتعليق أنشطتهما العسكرية وإقناع الرباط بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وحذر التقرير ان التقليل من أهمية الصراع حول الصحراء الغربية سيكون خطأ جسيما، حيث تؤكد التوترات الدبلوماسية بين المغرب وشركائه الأوروبيين، وقطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، وخطر حدوث تصعيد عسكري بين البوليساريو والمغرب أنه لا ينبغي للجهات الفاعلة على المستوى الدولي التقليل من تداعيات الصراع وتأثيره.