أنا صديقتكم لميس من العاصمة، عمري 29 سنة، موظفة في مؤسسة عمومية منذ سنتين، لدي مشكلة عويصة مع مسؤولي المباشر، حيث يطلبني يوميا لمكتبه من أجل العمل سويا، إلا أنه يتحدث معي بطريقة لا تليق وأغلب كلامه خارج إطار العمل، وإن لم أستجيب لكلامه ومطالبه يطردني من مكتبه ويهددني بالطرد من العمل، وهذا بإتهامي أنني لا أحسن العمل. وهنا تكمن مشكلتي، فأنا خائفة أن ينفذ قراره ويحرض مسؤول المؤسسة علي، فهذا الأخير يسمع كلامه وينفذ أوامره دون نقاش. ولا أخفي عليك سيدتي الفاضلة، أنني خائفة من أن أفقد عملي وأنا بأمس الحاجة إليه، ولا أريد الانسياق وراء الإغراض الدنيئة لمسؤولي المباشر، وقد علمت من بعض الزميلات أنه فعل ذلك معهن ورفضن مطلبه واشتكينه للمسؤول وهددنه بإرسال شكوى جماعة إلى مفتشية العمل، فتوقف عن أفعاله. فهل أفعل مثلهن وأهدده باللجوء إلى مفتشية العمل إن استمر في تصرفاته معي أم اتجاهله؟ فأرجوك سيدتي الفاضلة، دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل أن اتخد قرارا بنفسي أندم عليه طول حياتي، خاصة وأنني بحاجة ماسة إلى عملي.
الحائرة: لميس من العاصمة
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك، يتضح له أن مسؤولك المباشر قد ألف مثل هذه التصرفات الدنيئة، وقد أكدن لك ذلك بعض زميلاتك في العمل، ومثل هذه التصرفات يجب محاربتها، فأنت لست مجبرة على الرضوخ لطلباته الدنيئة للحفاظ على عملك، فبالعكس أنت تعملين في مؤسسة عمومية مثله تماما بمعنى أنك محمية بقانون الوظيفة العمومية، ومن حقك أن تشتكيه إلى عدة جهات، فقط لا بد أن يتوفر لديك الدليل لإثبات إدانته. وتأكدي صديقتي لميس، أن أمثال هؤلاء المسؤولين الذين يستغلون منصبهم للوصول إلى أغراضهم الدنيئة لا بد من محاربتهم، ويمكنه المحافظة على عملك دون الرضوخ لطلبات هذا المسؤول الجبان. نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة عن مشكلتك مع مسؤولك المباشر في اقرب وقت.