أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، الثلاثاء، خلال تنظيم دورة تكوينية لفائدة الصحفيين حول تكنولوجيا الجيل الخامس، بوزارة الاتصال، على ضرورة ترقية الإعلام الوطني ليكون في قلب المجتمع المعلوماتي الحديث، موضحا بأن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية، التي يقودها الرئيس الرامية، إلى بناء جزائر رقمية متصلة بمحيطها الإقليمي والدولي، وكذا تجسد رؤية تقوم على التفاعل الإيجابي.
وأوضح وزير الاتصال، في تدخله، على ضرورة ترقية الإعلام الوطني، ليكون في قلب المجتمع المعلوماتي الحديث، وأن الصحافة الوطنية بكل مكوناتها، مدعوة إلى التفاعل مع هذه التحولات من خلال التكوين المستمر والانفتاح على أدوات العصر الرقمي، كما استحضر بالمناسبة، السياق الذي انطلقت فيه فكرة هذه الندوة، والتي كانت مجرد فكرة، للتحول بعدها إلى مشروع ملموس، وذلك بعد أشهر من العمل والتنسيق، لا سيما منذ شهر رمضان المنصرم. وأضاف محمد مزيان، أن هذه الدورة التكوينية، تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية التي يقودها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تهدف إلى بناء جزائر رقمية متصلة بمحيطها الإقليمي والدولي، مع تجسد رؤية تقوم على التفاعل الإيجابي، بين الإعلام والتكنولوجيا، عبر تحديث أدوات الصحفي وتوسيع نطاق المعرفة بالتقنيات الحديثة. كما أشار الوزير، أن تقنية الجيل الخامس، لم تُعد فقط أداة تكنولوجية، بل وسيلة حضارية، تنقل المجتمعات نحو نمط جديد من التفاعلات الاجتماعية، قائم على المعلومة وسرعة الوصول إليها، حيث التحول إلى مجتمع معلوماتي لم يعد خيارا، بل ضرورة والإعلام هو العمود الفقري لهذا التحول، وبالمقابل فإن شبكات التواصل الاجتماعي، التي نشأت بفكرة نبيلة، أصبحت حاليا سلاحًا ذو حدين، ما يفرض تسخيرها لنشر القيم والمعرفة. داعيا في الأخير، لمواصلة هذه الدورات التكوينية بانتظام، وخلق فضاءات حوار بين الإعلاميين والخبراء، من أجل ترسيخ مفهوم المجتمع الإعلامي، كركيزة لبناء مجتمع رقمي متوازن، يقوم على المعرفة، ويستثمر في الإنسان قبل الوسيلة.
نادية حدار
