توشك بلدية حسين داي بالعاصمة على الانتهاء من ترميم 20 ألف وحدة سكنية انطلقت فيها على خلفية الأضرار التي لحقتها جراء العامل الزمني وكذا التغييرات المناخية، بحيث أضحت تشكل خطرا على السكان والمارة سيما منها تلك التي تطل شرفاتها على الطرقات، حيث تجاوزت نسبة الأشغال النصف وتم تسريع الوتيرة بعد التأخر الكبير الذي شهدته في الأشهر الأخيرة وجعلت الكثيرين يعتقدون أن مصالح البلدية علّقت عملية التهيئة، الأمر الذي جعلهم يصعّدون لهجتهم تجاه السلطات ويرفعون شكاويهم قبل أن تتضح الأمور وتستأنف الأشغال، في وقت كشفت فيه ذات المصالح عن مزاد علني لاقتناء المحلات التجارية المشيدة في السكنات الجديدة.
فكّت مصالح بلدية حسين داي الإشكال الذي عطل إتمام عمليات الترميم بمبانيها القديمة طوال الفترة الماضية، واستأنفت الأشغال التي تجاوزت إلى الآن نسبة الـ 50 بالمئة مع التشديد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز لتدارك التأخر المسجل، سيما مع موجة الاحتجاجات التي قادها عدد من السكان الذين تخوفوا من إبقاء الأمر على حاله وتسجيل ضحايا جدد يهلكون تحت الأجزاء المتهاوية من المباني كما سبق وأن طال ثلاثة مواطنين والرعب الذي يعيشونه يوميا مع تساقط الأمطار، حيث صعّد الكثيرون لهجتهم حيال الأداء الكارثي للمسؤولين على أشغال الترميم في الفترة الأخيرة سيما منهم سكان حي عميروش الذين اتهموا مصالح البلدية بالتنصل من مسؤولياتها في تبديد مخاوفهم، وهو ما نفته هذه الأخيرة مطمئنة السكان
والمقاولين باستئناف جدي للأشغال والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، بحيث مست العملية إلى الآن 20 ألف وحدة ويكون التسليم في القريب العاجل.
وحسب الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي، سعيد سعيود، في تصريحات له، فإن العملية تأتي بالتزامن مع البرنامج الكلي الذي تعتمده كل البلديات الخاضعة لمشروع ترميم المباني القديمة على ضوء التعليمات التي وجهها والي الولاية عبد الخالق صيودة، بخصوص استدراك التأخر المسجل في المخطط.
إسراء. أ
