استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مرّاد، المخرج والمنتج الجزائري السعيد عولمي، بمقر الوزارة، وذلك في إطار مشروع إنجاز عمل وثائقي يوثّق مسار عودة عدد من أحفاد الجزائريين المنفيين إلى كاليدونيا الجديدة خلال الاستعمار الفرنسي.
ويسلط العمل الضوء على التجربة المؤثرة التي خاضها أفراد من الجالية الجزائرية، أحفاد ضحايا التهجير القسري، أثناء زيارتهم الأخيرة للجزائر، وعبروا خلالها عن امتنانهم العميق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على اهتمامه البالغ بالذاكرة الوطنية وحقوق الأجيال المنفية. وخلال اللقاء، قدم السعيد عولمي شروحات مفصّلة حول المسار الذي سلكه هؤلاء الأحفاد في تنقلاتهم عبر عدة ولايات، وما رافق زيارتهم من مشاعر مؤثرة، لاسيما عند الوقوف لأول مرة أمام الجدارية التذكارية التي دشنت سنة 2021 تكريما لمنفِيي الاستعمار إلى أصقاع الأرض. كما نوه وفد الجالية الجزائرية بالدعم الكبير والتسهيلات الميدانية التي حظي بها من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني خلال إقامتهم، ما يعكس حرص الدولة الجزائرية على استقبال أبنائها واحتضان ذاكرتهم التاريخية بكل فخر ووفاء. وينتظر أن يشكل هذا العمل الوثائقي إضافة قيّمة لجهود حفظ الذاكرة الوطنية وتوثيق صفحة منسية من تاريخ الجزائر المقاوم.
إ. ع