قال إن الملتقى السنوي لمجمع اللغة العربية يرسم خارطة طريق جديدة

مريعي: إعادة تفعيل المجمع يعكس التزام الجزائر بتطوير اللغة العربية في مواجهة تحديات العصر

مريعي: إعادة تفعيل المجمع يعكس التزام الجزائر بتطوير اللغة العربية في مواجهة تحديات العصر

افتتح البروفيسور الشريف مريعي، رئيس المجمع الجزائري للغة العربية الملتقى السنوي الأول للمجمع في جو من التفاؤل والتحدي مشيدا بالدعم الرئاسي الذي أنعش هذه الهيئة العلمية التي طال انتظار تفعيل دورها منذ تأسيسها في عام 1986.

 

إعادة إحياء المجمع بدعم رئاسي..

في كلمته الافتتاحية، شكر البروفيسور مريعي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على قراره التاريخي بإعادة تفعيل المجمع، معتبرا أن هذه الخطوة تعكس اهتمام القيادة السياسية بإعطاء اللغة العربية مكانتها المستحقة في مختلف المجالات. وأضاف أن المجمع، شهد تغييرات تنظيمية وإدارية مهمة مؤخرا من بينها تعيين أعضاء جدد وإطلاق مبادرات علمية تستهدف تطوير اللغة العربية وتأهيلها لتحديات العصر.

 

رحلة طويلة وتحديات مستمرة..

واستعرض رئيس المجمع تاريخ الهيئة، مشيرا إلى التأخر في انطلاق أعمالها منذ تأسيسها عام 1986 وحتى تعيين مكتبها التنفيذي الأول عام 1998. وأوضح أن وفاة عدد من قادة المجمع مثل الدكتور تيجاني هدام والأستاذ عبد الرحمن الحاج صالح، إلى جانب التحديات المؤسسية حالت دون تحقيق الكثير من الأهداف.

 

اللغة العربية بين الواقع والطموح..

وأكد البروفيسور مريعي، أن اللغة العربية تواجه أزمات متعددة على مستويات الكتابة، القراءة والمحتوى الرقمي، مشددا على الحاجة إلى مشاريع كبرى مثل “الذخيرة العربية” لتنظيم المحتوى الرقمي العربي وتعزيزه. كما دعا، إلى انفتاح المجمع على المؤسسات العلمية والمجتمع، وأشار إلى أهمية التجديد في الرؤية من خلال التركيز على معالجة المشاكل الواقعية بدلا من الاكتفاء بالشعارات.

 

خطوات عملية للنهوض باللغة..

وأعلن المجمع، عن عدد من المشاريع التطويرية منها توظيف باحثين جدد وتحديث البنية التحتية الإدارية والتقنية وإنشاء منصات رقمية لتعزيز التواصل مع الجمهور. وأوضح البروفيسور مريعي، أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق أهداف المجمع في حماية اللغة العربية وتطوير استخدامها في مختلف المجالات.

 

اللغة العربية في مواجهة المستقبل..

واختتم رئيس المجمع كلمته، بدعوة الأعضاء والمجتمع العلمي للعمل على تعزيز حضور اللغة العربية في الحياة اليومية والعالم الرقمي، مشيرا إلى أن مستقبل اللغة يكمن في قدرتها على التكيف مع تحديات العصر وإعادة ربطها بجميع الفئات المجتمعية. هذا الحدث يعد علامة فارقة في تاريخ المجمع الجزائري للغة العربية حيث يؤكد تصميمه على أن يكون مركزا للإبداع والابتكار اللغوي بما يليق باللغة العربية في الجزائر وخارجها.

تغطية: محمد بوسلامة