تتميز كلية الطب بجامعة قاصدي مرباح بورقلة بمركز المحاكاة الطبية الذي يعمل كمستشفى افتراضي للتدريب الطبي باستخدام الرقمنة، تماشيا مع خروج مشروع المستشفى الجامعي 400 سرير بالولاية من النفق المظلم. ويعد مركز المحاكاة الطبية بكلية الطب بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، مرفقا تكوينيا هاما للطلبة والأطباء، يساهم في تطوير مهاراتهم لما يتوفر عليه من تجهيزات عصرية، تستجيب لمتطلبات الطب الحديث، حسب ما عُلم من القائمين على هذا الصرح التكويني.
ويُعد المركز الذي تدعمت به كلية الطب بورقلة سنة 2021، بمثابة مستشفى افتراضي، يركز على التكوينات الطبية باستخدام التدريس القائم على التقنيات الرقمية والمحاكاة. ويساعد بشكل كبير طلبة السنوات الرابعة والخامسة والسادسة بالمرحلة الإكلينيكية في كلية الطب، مثل ما أوضح عميد الكلية الدكتور حسين بوعزيز.
كما يسمح هذا المرفق التكويني للطلبة المتربصين، بالقيام خلال عملية محاكاة، بالفحوصات والخدمات الطبية المختلفة؛ منها التكفل بالجروح، والإنعاش، والاستعجالات الطبية، ومحاكاة الأعراض والحالات المرضية، وتشخيصها، وعلاجها بسهولة؛ باعتماد طرق إلكترونية متقدمة، تحاكي مستشفى الواقع، مثل ما جرى شرحه. ويضمن كذلك الامتحان المتعلق بطب التخصص، بالإضافة إلى تنظيم دورات وورشات عمل لإعداد وتأهيل الطلبة والأطباء باستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
ويتوفر هذا المركز على قاعات ومكاتب؛ منها قاعة للمحاكاة عالية الدقة، وقاعة أخرى للإنعاش واستخلاص المعلومات، وقاعة الموجة فوق الصوتية، وأخرى خاصة بالمحاكة بالمنظار والولادة، وقاعة بطاقة استيعاب 60 طالبا، ناهيك عن قاعة خاصة بالمحاكاة عالیة الدقة مجھزة بدمى المحاكاة وتعمل إلكترونیا لبرامج المحاكاة عالیة الدقة، لتسھیل العملیة التعلیمیة عن طریق الممارسة العملیة بالإضافة إلى طاولات الفحص وأدوات التشخیص، كما تتوفر على أنظمة الرصد الرقمیة السمعیة والبصریة “الكامیرات والمیكروفونات” لتصویر وتسجیل خطوات الفحص وحدیث الطالب مع المرضى الافتراضیين، وهو ما من شأنه أن یوفر العدید من الحالات الطبیة
وعمل السیناریوھات التي یمكن استخدامھا مع دمى المحاكاة مما یساعد المتدربین من الأطباء أو الطلاب على تقییم الأداء واتخاذ قرارات سلیمة وإدارة رعایة المرضى في البیئة السریریة الواقعیة وضمان سلامة المرضى، وقاعة الإنعاش مجھزة بمعدات النظام السمعي البصري تحوي دمى المحاكاة تعمل إلكترونیا.
وتم تجهيزه بعتاد طبي حديث؛ مما يساهم في تقليل الأخطاء الطبية، ورفع معايير سلامة المرضى؛ من خلال رفع مهارات الطبيب، وإكسابه الثقة اللازمة قبل أن ينتقل إلى علاج المرضى الفعلي، كما أشير إليه.
وأكد الدكتور بوعزيز أن الهدف الرئيس من إنشاء المركز، ضمان جودة التكوين الطبي عن طريق استخدام أساليب وتقنيات التعليم الطبي الحديثة، وذلك من خلال توفير أجهزة حديثة تحاكي الطب بالمناظير الجراحية في تخصصات عديدة؛ منها الطب الداخلي، وطب الأطفال، والنساء والولادة، بالإضافة إلى تقنية الموجات فوق الصوتية؛ مما سيساهم، مستقبلا، في ترقية الممارسة لدى أطباء التخصصات الطبية.
ق. م