مرض والدتي المفاجئ دفعني للتفكير في فسخ خطبتي مع ابن خالتي

elmaouid

أنا صديقتكم سناء من وهران، عمري 31 سنة، أعيش حياة هادئة وسط عائلتي المتكونة من الوالدين أطال الله في عمرهما وهما كل شيء في حياتي، و03 إخوة (بنتان وولد) وأنا أكبر إخوتي، مخطوبة لابن خالي منذ

سنة ومن المقرر أن يتم فرحنا في ربيع 2018، وبينما أنا أحضر لهذا اليوم السعيد وأجهز نفسي من كل النواحي تفاجأت بمرض والدتي، هذا الخبر نزل عليّ كالصاعقة ودمرني نفسيا، ودائما تفكيري سلبي في مرض أمي ظنا مني أنها ستموت في أي لحظة، لأنه ولحد الآن لم يصارحنا الطبيب المعالج لحالتها بالمرض المصابة به، وخائفة أن يكون المرض الخبيث قد أصاب أمي والطبيب أخفى عنا الأمر، لأنه في كل مرة يطالبنا بإجراء التحاليل والفحوصات المتعددة ليكشف مرضها الحقيقي، لكنه وبعد فترة علاج دامت ثلاثة أشهر لم يشكف لنا  عما أصاب أمي وفكرت أن أفسخ خطبتي من ابن خالي لأبقى إلى جانب أمي لأنني غير قادرة على تركها في هذه المحنة لوحدها.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأفضل لمشكلتي.

صديقتكم: سناء من وهران

 

الرد: القرار الذي تنوي اتخاذه ليس في محله، وفسخ الخطوبة ليس حلا لمشكلتك، والوعكة الصحية التي أصابت والدتك ليست بسبب زواجك، فالمرض ابتلاء من رب العالمين لعباده المؤمنين ولا داعي للتفكير بسلبية في ما أصاب أمك، ولمعرفة المرض المصابة به لا بد من تشخيصه بالتدقيق عن طريق إجراء التحاليل الطبية والأشعة والفحوصات المختلفة، وهذا لا يعني أبدا  أنها مصابة بمرض خبيث كما تعتقدين، بل هي أمور لا بد منها ويجب أن يعمل بها الأطباء. والمطلوب منك الآن أن تقفي إلى جانب والدتك وتساعديها حتى تشفى دون التفكير في فسخ الخطوبة، لأن هذا التصرف منك سيزيد حالتها الصحية تعقيدا، ولازال هناك وقت كبير لتاريخ زواجك، فلا تفكري في هذا الأمر حاليا واتركيه لأوانه.

وإن شاء الله سيرزق المولى عز وجل والدتك الشفاء العاجل، وتستمري في تحضير فرحك.. بالتوفيق.