يضطر مرضى مستشفى بشير منتوري بالميلية أو بالأحرى سكان المنطقة الشرقية من ولاية جيجل إلى التنقل لجهات مختلفة لإجراء تشخيص بجهاز السكانير، بين عاصمة الولاية جيجل وميلة وحتى مدينة قسنطينة.
وعن هذه الوضعية حدثنا البعض من المواطنين بلغة الأمل والنجدة وطلب المساعدة من السلطات المحلية بالولاية وعلى رأسها والي الولاية، أين حمّلونا هذه الرسالة لغرض التكفل بمرضى الجهة الشرقية من الولاية قصد توفير جهاز سكانير على مستوى المستشفى، خاصة أن معاناة التنقل إلى الوجهات الثلاثة مجهدة بالنسبة للمرضى، وكذا صعوبة توفير شروط التنقل بالنسبة للمستشفى خاصة نحو خارج الولاية، باتجاه ميلة وقسنطينة بضرورة توفير مرافقين، طبيب وممرضين للمرافقة في سيارة الإسعاف، البعض من المواطنين أشاروا إلى الحالات الخطيرة الإستعجالية وحالات إجراء عملية جراحية، التي تتطلب التشخيص بجهاز السكانير.
بعض من محدثونا أكدوا على ضرورة تكفل السلطات المحلية بتوفير جهاز سكانير على مستوى المستشفى، لتخفيف معاناة تنقل المرضى من جهة، ومن جهة أخرى لربح الوقت والسماح بالتدخل السريع في الحالات الإستعجالية والتي تتطلب عمليات جراحية لتفادي وقوع مضاعفات تودي بحياة المرضى، ومما صعب هذا الوضع غياب عيادات خاصة في هذا المجال التي توفر هذه الخدمة رغم تواجد المدينة في منطقة هامة جدا تربط بين ثلاث ولايات، بداية بولاية جيجل، والجهة الغربية الجنوبية لولاية سكيكدة، والبلديات الشمالية لولاية ميلة، وهو ما يستدعي من السلطات المختصة بقطاع الصحة تشجيع الخواص بالاستثمار في هذا المجال، وهو ما من شأنه أن يخفف معاناة مواطني الولاية في الجهة الشرقية، وبذلك تخفيف الضغط على مستوى عاصمة الولاية، ومرضى البلديات المجاورة لها كالطاهير، الأمير عبد القادر، قاوس، تاكسنة، العوانة، الشحنة، سيدي عبد العزيز، الشقفة، القنار نشفي.
مواطنو بلدية الميلية ومرضى الجهة الشرقية من الولاية يدقون ناقوس الخطر من تفاقم آثار هذه الوضعية، خاصة مع تسجيل ارتفاع لبعض الأمراض التي تستدعي التشخيص بجهاز السكانير، وبذلك تقديم المساعدة للمرضى وللمستشفى في حد ذاته. هذا، ونشير إلى أن مستشفى بشير منتوري بالميلية كان محل زيارات وزارية وزيارات للسلطات المحلية بالولاية، أين استفاد من تجهيزات خاصة بتصفية الكلى، وهو ما أدى إلى فتح مصلحة خاصة تتكفل بهذه الفئة والتي ساهمت في تخفيف الضغط على مستشفى جيجل، وخففت من معاناة المرضى، وانطلاقا من ذلك يأمل مواطنو الجهة الشرقية من الولاية، وحتى المناطق المجاورة والمحاذية لها من الناحية الشرقية باعتبار أن مستشفى الميلية مقصد حتى لبلديات عين قشرة، بوالبلوط وبعض المناطق من بلدية تمالوس، هذه البلديات الثلاثة التابعة لولاية سكيكدة، بتدخل والي الولاية لتوفير هذا الجهاز في ظل تأخر تكفل مصالح الصحة بهذا الإشكال والقضاء عليه كلية.