كشفت مرسيدس أن سيارتها الكهربائية الفاخرة EQS لن تحصل على جيل ثانٍ، بل سيتم دمجها مستقبلاً مع الجيل القادم من عائلة S-Class، الذي سيتوفر بمحركات كهربائية بالكامل وأخرى احتراق داخلي. هذه الخطوة تشبه ما قامت به “بي إم دبليو” مع الفئة السابعة ونسختها الكهربائية i7.
تصميم EQS كان من أكثر الجوانب إثارة للجدل، إذ تبنّت مرسيدس أسلوبًا ناعماً مبالغًا فيه أدى إلى شكل “بيضاوي” بحسب وصف النقّاد، ما أثّر سلبًا على صورة السيارة كمنافس فاخر لطرازات مثل تيسلا موديل S. وفي محاولة لمعالجة ذلك، حصلت EQS عام 2024 على شبك أمامي محدث، لكن التصميم العام بقي دون تغيير جوهري.
في تصريحات حديثة، أقر رئيس قسم التصميم لدى مرسيدس، غوردن فاغنر، بأن EQS ربما طُرحت في السوق قبل أوانها بعقد كامل، قائلاً: “السيارة كانت متقدمة جدًا، ولم تُسوّق بالشكل الصحيح. لم تُصمم أساسًا كسيارة فاخرة مخصصة لسائقي الليموزين كسابقتها S-Class، بل كان من الأفضل تقديمها كمفهوم مستقبلي لسيارة مثل CLS أو S-Class كوبيه”.
رغم ذلك، لا تزال مرسيدس تخطط لاستمرار إنتاج EQS لعدة سنوات قادمة، مع تحديثات جديدة متوقعة بحلول عام 2026، لكن دون تغييرات جذرية في الشكل الخارجي، حيث تركز الشركة على تحسين المواصفات والتقنيات.
هذه الخطوة تعكس تحوّلاً في استراتيجية مرسيدس، لتقديم لغة تصميم أكثر توازنًا وتماشيًا مع توقعات جمهور السيارات الفاخرة، دون إغفال التحول الكهربائي المتسارع في الصناعة.
