مرت من هنا
لامست شغاف الفؤادْ
أشعلت شموع الودادْ
مرت من هنا
ولم أستقبل مجيئها
ولم أغرس زهرَا
حين مجيئها انساب
بين ضلوعي نهرَا
أو كأنها الوادْ
ما بال الدنيا
بلا دجى بلا عتمة
ما بال نور الدنيا زادْ
و كأن لها شمسان
لا بل هو نور عينيها
و شفتاها إن تبسمت
ناري صارت رمادْ
و ان هي غضبت
بكت الأطيارْ
هاجت البحارْ
ضاع مني الرشادْ
ما بال عمري انقسم
عمر أنت فيه
و عمر أخرس جمادْ
ما بال جسدي سعيدا
يروم العدو كالجوادْ
ما بال إحساسي
اختزل في رسمك
و كل العالم صار أنت
كأنك كل البشر و كل العبادْ.
بن عمارة مصطفى خالد. تيارت