خرج سكان حي السوريكال بباب الزوار عن صمتهم إزاء أداء مركزهم الصحي الذي أضحى نموذجا حقيقيا للاهمال واللامبالاة التي جعلت القائمين عليه لا يجدون أي حرج في توجيه المرضى إلى العيادات الأخرى الواقعة خارج الحي، وأحيانا إلى مناطق بعيدة تزيد من شقاء مرتاديه بحجة غياب المعدات أحيانا والفريق الطبي أحيانا أخرى
واقتصار الدوام على سويعات قليلة فقط عكس ما يفرضه القانون في حالات مماثلة، الأمر الذي عجّل برفع السكان لشكاويهم لإنهاء الخلل، وتمكينهم من خدمة طبية محترمة تحفط لهم كرامتهم وتعفيهم من مشقة التنقلات إلى مناطق بعيدة.
ودعوا الوزارة الوصية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الاهمال بالمركز الصحي وإنهاء هذا الفصل المخجل، بحيث يعجز المريض عن إيجاد غايته ليوجه إلى مناطق أخرى رعم صعوبة الأمر بالنسبة للكثيرين سيما منهم الحوامل وكبار السن الذين يعانون الأمرين للحصول على خدمة صحية في المستوى، موضحين أن ساعات العمل بهذا المرفق الصحي معدودة في غالبية أيام الأسبوع لأقل من ثماني ساعات، رغم توافد المرضى إليها قصد تلقي العلاج، إذ على الرغم مما تتمتع به العيادة التي جهزت بكل المعدات والأجهزة اللازمة لتوفير خدمة طبية في المستوى، إلا أن القائمين على تسيير هذا الفضاء الصحي يقومون بتوجيه المرضى المتوافدين وإرسالهم إلى المراكز الاستشفائية الأخرى، وهو الأمر الذي زاد من استياء هؤلاء المواطنين.
وعبر المتضررون عن حجم المعاناة التي يقاسونها، بحيث يشكون مشقة التنقل لتلقي العلاج من المراكز الأخرى وفي عيادات تبعد كثيرا عن مقر سكناهم، داعين إلى ضرورة فرض الرقابة على هذه المؤسسات الاستشفائية المهملة، مع العلم أنها أنجزت كي تؤدي الخدمة طوال اليوم، الأمر الذي لا وجود له على أرض الواقع، متسائلين عن سبب إبقاء الامر على حاله رغم جملة التجاوزات التي ترتكب في هذا المرفق الذي كرس فوضى لا مثيل لها بعيدا عن نظام يلزم القائمين عليه باتباع القانون وتخفيف وطأة المعاناة عن المرضى الذين بالكاد يجدون حاجتهم.
إسراء. أ