طالب عدد من المصطافين ببلدية عين البنيان بالعاصمة، بضرورة تحرك السلطات لأجل فتح تحقيق في حرمانهم من عدد من الشواطئ التي تعرضت للاستيلاء من قبل خواص لم يجدوا حرجا في غلق منافذ تؤدي إليها لأنها تقع في محيط سكناهم، في سابقة أولى جعلت المحتجين يطالبون بتسليط العقوبات على هؤلاء كونهم ضربوا بالقانون عرض الحائط وتنكروا لإلزامية احترام عمومية مثل هذه المرافق التي هي ملك للجماعة، معتبرين السلوك استفزازيا وأثار حفيظتهم سيما وأنهم انتظروا إعادة فتح الشواطئ بفارغ الصبر بعد تبعات انتشار وباء كورونا خاصة في منطقتهم التي سُجل بها عدد معتبر من الحالات، ليصطدموا بهذه التصرفات التي طالبوا بالوقوف عليها ومتابعة أصحابها قضائيا لتجنب تكرارها من قبل أولئك القاطنين بمحاذاة السواحل أو المنافذ المؤدية إليها .
ما يزال سكان عين البنيان غاضبين من ملاك عدد من الشقق والفيلات المطلة على الشواطئ الذين تجرأوا على إلحاق قسم منها بملكيتهم الخاصة، مؤكدين أن هذا التصرف لا يمكن أن يمر مرور الكرام لأن المتورطين فيه لم يكتفوا بذلك فقط، بل عمدوا إلى غلق المنافذ المؤدية إليها حارمين المئات من حقهم في الاستمتاع بالبحر والذي أرجأوه بكثير من الصبر إلى ما بعد إنهاء نظام الحجر الصحي اعتقادا منهم أن الموعد سيخفف عنهم لا محالة ضغط أشهر قضوها مجبرين في منازلهم، ملتزمين أكثر من أي جهة أخرى بالتدابير الوقائية بسبب تسجيل عدد لا بأس به من حالات الإصابة بوباء كورونا في بلديتهم، ولم يتوقعوا أن يواجهوا مشكلا آخرا يعطل إقبالهم على البحر ضمن الشواطئ التي تعودوا التوجه إليها، مشددين على ضرورة معاقبة المتورطين ليكونوا عبرة لغيرهم مع العمل على إعادة المنافذ البحرية العمومية المغلقة .
وحسب المحتجين، فإن الشواطئ التي تعرضت للاستيلاء تمتد من ميناء الجميلة إلى غاية حدود شاطئ المقبرة من جهة قاعات الحفلات “غاني بيتش”، وأنهم حُرموا من حقهم ولن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال القضية التي أثاروها على صفحات الفايسبوك .
إسراء. أ
