احتج مرتادو قاعة العلاج الواقعة غرب بلدية الكاليتوس بالعاصمة ضد الوضع الذي آل إليه فضاؤهم الصحي الوحيد بعدما اعتقدوا أنهم نجحوا في طي صفحة المعاناة مع غياب مثل هذه المرافق الكفيلة بتخفيف المشقة عن المرضى خاصة بالنسبة للمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، والمجبرون على التنقل بشكل دوري إلى المراكز الصحية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، ونددوا بالإهمال الذي سلط ضدهم من قبل المسؤولين الذين اكتفوا بمجرد فتح القاعة على مستوى حي 500 مسكن وتزويدها بالعتاد دون إرفاق ذلك بمتابعة ومراقبة مدى تقديم القائمين عليها لخدمات في المستوى لدرجة أن القاعة أضحت تتسرب بها المياه القذرة وتم غلقها لأكثر من 3 سنوات.
اشتكى مرتادو قاعة العلاج بحي 500 مسكن من التجاهل الذي سلط عليهم في مجال توفير خدمة صحية في مستوى تطلعاتهم، بعدما تخلى المسؤولون عن واجبهم في متابعة أداء القائمين على قاعة العلاج الوحيدة التي من المفروض أنه تم افتتاحها لأجل تلبية مطالب السكان المتضررين من مشقة التنقل نحو البلديات المجاورة أو المرافق الصحية المتواجدة في شرق بلديتهم، وأدى بها إلى الغلق نظرا للوضع الكارثي الذي آلت إليه، مرتقبين تحرك مديرية الصحة لولاية الجزائر، لفتح هذه القاعة التي صرفت عليها أموالا طائلة، وتركتها عرضة للتلف، حيث تتعرض التجهيزات الطبية للصدأ، وتساءلوا في معرض شكواهم عن الأسباب الكامنة وراء صمت مديرية الصحة وعدم تدخلها لتسوية هذه الوضعية، والاستجابة لانشغالات عدد كبير من العائلات، علما أن مصالح الصحة أنفقت أموالا طائلة من أجل تهيئة الطابق الأرضي في عمارات حي 500 مسكن، لكن للأسف، بقي هذا المرفق لأزيد من ثلاث سنوات، هيكلا بلا روح، لأسباب يجهلها المواطنون.
وحسب السكان، فإنهم يجدون مشقة كبيرة في رحلاتهم نحو المرافق الصحية، بحيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المستوصفات الأخرى التي يقع أغلبها في الجهة الشرقية لمدينة الكاليتوس، وفي حالات كثيرة فإن معاناتهم تزداد وطأة، بحيث يضطرون إلى التنقل لبلديات مجاورة تفاديا للضغط المسجل في الجهة الشرقية، وفرارا من قاعة تتسرب بها مياه قذرة وعرفت حالة متقدمة من التدهور خلال الأشهر القليلة الماضية مع تساقط للأمطار.
إسراء. أ