دعا المتدخلون في يوم تقني وعلمي حول شعبة تربية النحل، إلى تبني الاستعمال العقلاني للمبيدات الكيميائية من أجل المحافظة على مستوطنات النحل.
وأوضح المتدخلون في هذا اللقاء، من مربي نحل ومهنيين وممثلين عن مختلف المعاهد التقنية، ضرورة إعادة النظر في استعمال المبيدات الكيميائية والتقليل منها نظرا لتأثيرها السلبي على إنتاج النحلة واستدامتها.
كما أبرزوا أهمية ضبط فترة استعمال هذه المبيدات بطريقة عقلانية وتفادي خصوصا فترة الإزهار، أين تأخذ النحلة من رحيق النبتة أو الشجرة المثمرة.
وفي هذا الإطار، دعت ممثلة عن المعهد الوطني لحماية النباتات في مداخلة لها، إلى تبني بدائل في معالجة الشجرة المثمرة أو النبتة كالتسميد بالمواد العضوية والعلاج البيولوجي وترك العلاج الكيميائي كآخر حل في معالجة الأشجار من أجل المحافظة على النحلة واستدامة إنتاجها بطريقة طبيعية.
كما أوضحت أن تسمم النحلة يحصل خاصة عند الرش المباشر بالمبيدات الكيميائية على المحاصيل، داعية الفلاح الى التحلي بالعقلانية واحترام الوقت والجرعة المسموح بها لمعالجة المحاصيل وتفادي فترة الإزهار من أجل المحافظة على مستوطنات النحل.
من جانبها، دعت رئيسة قسم المعهد التقني لتربية الحيوانات، غنية زيتوني إلى وضع اتفاقية تعاون بين المزارع ومربي النحل خاصة عند استعمال المزارع للمبيدات الكيميائية وضرورة اعلام مربي النحل من أجل نقل الخلية أو تفادي خروجها لكي لا تتسمم. كما أبرزت بدورها أهمية الاستعمال العقلاني للمبيدات لتفادي موت النحلة وعدم تسممها، وبالتالي ضمان جودة العسل.
وخلال تدخله في هذا اللقاء، لفت رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة تربية النحل، السيد محمد مالكي، إلى أن حوالي 70 بالمئة من خلايا النحل تتأثر بشكل كبير بالمبيدات الكيميائية.
كما أوضح أن تغير المناخ والحرائق تسبب أيضا في موت النحل، مشيرا إلى أن الحرائق الأخيرة بولاية تيزي وزو ضيعت أزيد من 67 ألف خلية.
من جانبه، دعا ممثل عن المعهد التقني لزراعة أشجار الفواكه والكروم، زميط عبد الحكيم، إلى تبني “التعشيب الميكانيكي” بدلا من “التعشيب الكيميائي” مع حث الفلاح على تفادي معالجة أشجاره في فترة الإزهار لتفادي إلحاق الضرر بالنحلة من خلال استعماله للمبيدات والأسمدة .
وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، الذي شهد أيضا حضور ممثلين عن وزارتي الفلاحة والبيئة، دعا الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة، ميسوم سعد، المزارعين إلى التحلي بالمسؤولية والوعي واحترام مستوطنات النحل من خلال تفادي الاستعمال المفرط للمبيدات وتبني الطرق البيولوجية في معالجة الشجرة أو النبتة.
كما دعا إلى تثمين نشاط مربي النحل ومرافقتهم والرد على انشغالاتهم وتوسيع مستوطنات النحل لإنتاج العسل نظرا لفوائده على صحة المستهلك.
القسم المحلي