استعجل سكان حي “الحميز” الواقع ببلدية دار البيضاء شرق العاصمة، تجسيد مشروع سوق جواري، تطبيقا للتعليمات الوزارية القاضية بتمكين كل بلدية من أسواق جوارية بالنظر إلى الصعوبات التي يقاسونها في
تنقلاتهم إلى البلديات المجاورة قصد تأمين حاجياتهم.
أوضح سكان الحي، أن مطلبهم سبق وأن رفعوه للسلطات في العديد من المرات، لاسيما بعد إعلانها عن برنامج يتمثل في توفير أسواق جوارية من شأنها إنعاش التجارة والقضاء على الأسواق غير النظامية، غير أن ذلك لم يتحقق بعد، داعين في السياق ذاته إلى ضرورة تجسيد هذه الوعود، لاسيما أنهم يعانون الأمرين في تنقلاتهم لمختلف الأحياء المجاورة، لطالما أن المرافق التجارية المتواجدة بالبلدية معظمها هياكل دون روح ولا يمكن أن تلبي حاجيات السكان في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، تحدث السكان عن جملة من المشاكل التي يعانون منها، أمام افتقار الحي لأدنى ضروريات العيش الكريم ما جعلهم يلحّون على السلطات بضرورة تجسيد المشاريع التنموية، حيث يعانون نقصا كبيرا من حيث عمليات التهيئة والمشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عنه وتحسين الظروف المعيشية لسكانه الذين يتكبدون مشقة يومية ومعاناة مستمرة جراء الغياب التام للعديد من المرافق الحيوية على غرار انعدام الخدمات الصحية بالحي، ما جعلهم يلجؤون إلى المراكز الصحية في المناطق المجاورة لتلقي العلاج، بالإضافة إلى مشكل آخر يتمثل في غياب مركز بريد، يغطي احتياجاتهم لاسيما خلال فترة سحب الرواتب، التي تكون فيها أغلب المراكز البريدية مكتظة عن آخرها، ما يساهم في تشكل طوابير لامتناهية، وعلى المرء أن يتخيل معاناتهم مع هذا الوضع الذي يتكرر شهريا، فيما يشتكي سكان العديد من الأحياء من النقائص التي لازالت تنغّص حياتهم، على غرار حي “مولود تواتي” (بن حمودة سابقا)، الذي لازال قاطنوه يعانون غياب قنوات الصرف الصحي، التي تحولت إلى هاجس بالنسبة لهم، بينما وعد المسؤول الأول عن البلدية بالتكفل بهذا الانشغال، حيث تجري حاليا دراسة خاصة بالأشغال المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، على أن يتم بعدها دراسة تهيئة الطريق. كما أكد أن المرافق الأخرى كأماكن الترفيه والملعب، تم أخذها بعين الاعتبار، والإجراءات الإدارية الخاصة بها جارية حاليا.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح دار البيضاء، كشفت، مؤخرا، عن استفادتها من برنامج تهيئة واسعة تمس العديد من أحيائها، بينها سكان الحميز الذي من المنتظر أن يستفيدوا من أشغال تهيئة الطرقات والأرصفة، كما سيزودون بمشاريع ظلت لسنوات غائبة في المنطقة.