التقى، أول أمس، عدد من الفلاحين وشركاء شعبة الطماطم الصناعية مع مديرية المصالح الفلاحية، حيث تم تقديم شروحات حول الأهميـة الاستراتيجية لشعبة الطماطم الصناعيـة ومساهمتها في الاقتصاد الوطني في ظل تراجع أسعار البتـرول، مع التفصيل في الأهداف المسطرة للموسم الحالي والمقدرة بـ 2360 هكتارا، مع شرح أهمية السقي بالتقطير للحفاظ على اقتصاد المياه وتقليل انتشار الأمراض الفطرية مع التأكيد على تقديم جميع التسهيلات للفلاحين الراغبين في زراعة الطماطم الصناعية.
علما أن اللقاء الأول تمحور موضوعه حول كيفية تشتيل الطماطم الصناعية في الصواني (أطباق مجوفة) وأهم المشاكل الصحية، قام بتأطيره إطارات المعهد التقني للخضروات والمحاصيل الصناعية والمحطة الجهوية لوقاية النباتات، أين تم التطرق إلى عدة نقاط منها التعريف بالمدرسة الحقلية للمزارعين، أهدافها والمبادئ الأساسية لهذه الأخيرة، الطرق الصحيحة وأهمية تشتيل الطماطم الصناعية في الصواني، إنتاج نباتات الطماطم في المشاتل الحديثة ومقارنتها بالمشاتل التقـليدية، المسار التقني للطماطم الصناعية (تحليل وتحضير التربة، الدورة الزراعية، الوقت المناسب لنقل الشتلات، أهمية الغرس بالمكننة، التسميد والاستعمال العقلاني للسقي خاصة بالتقطير)، ناهيك عن التطرق لأهم الأمراض الفطرية والآفات الحشرية التي تصيب النبات خلال مرحلة التشتيل مع شرح مفصل والتأكيد على الوقت المناسب للمعالجة، احترام مقدار الجرعة، فضلا عن الإلحاح على المكافحة المتكاملة والتي تعتمد على المعالجة الوقائية والبيو تكنولوجية بعدها التدخل بالعلاج الكيميائي.
للإشارة، سيتم غرس 2360 هكتارا وأغلبها أصناف هجينة مع استعمال تقنية السقي بالتقطير، كما أن الفلاحين الذين لم يزرعوا الحبوب بسبب الأمطار التي تساقطت هذا الموسم، سيقومون بغراسة الطماطم الصناعية، علما أن برنامج المدرسة الحقلية للمزارعين ما زال متواصلا إلى غاية عملية الجني وسيتواصل اللقاء الثاني مع الفلاحين والمهندسين الزراعيين والمصالح الفلاحية خلال الأسبوع المقبل على مستوى مشتلة المرحوم “المسعود شباح” حول “تشتيل الطماطم الصناعية في المشتلة الحديثة” حسب الأهداف المسطرة للمصالح الفلاحية هو غرس 2360 هكتارا وأغلبها أصناف هجينة وسقي بالتقطير، كما أن الفلاحين الذين لم يزرعوا الحبوب بسبب الأمطار التي تساقطت هذا الموسم، سيقومون بغراسة الطماطم الصناعية.
وفيما يخص المدرسة الحقلية للمزارعين هي عبارة عن برنامج تدريبي حقلي يستمر لموسم كامل ويتابع نشاطات التدريب للمراحل المختلفة لتطور المحصول وإجراءات المكافحة المتعلقة به، تعتمد على التدريب الحقلي وتستمر لموسم زراعي كامل (من مرحلة تشتيل الطماطم الصناعية، نقل شتلات الطماطم، الصحة النباتية، التسميد، الاستعمال العقلاني للسقي إلى غاية الجني) وعلى مستوى نفس المزرعة. للمشاركين في مدرسة المزارعين الحقلية اجتماعات دورية منتظمة خلال موسم المحصول، حيث يقومون بدراسة يقارنون فيها بين استراتيجية الأهداف العامة لمدارس المزارعين الحقلية، تقديم الوسائل اللازمة لتطوير خبرات الإدارة المتكاملة للآفات بين المزارعين في المجتمع الزراعي، وتكييف طرق الإدارة المتكاملة للآفات وفقا للظروف المحلية، كما تقدم الفرصة لتشكيل مجموعات مزارعين للعمل سويا على العديد من المواضيع المتعلقة بالزارعة مثل التسويق.
يمكن أن تتحول مدرسة المزارعين الحقلية إلى برنامج لبدء النشاطات الاجتماعية.
ويدخل هذا النشاط في إطار تفعيل خارطة طريق وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للخماسي 2024/2020، لاسيما بعث وتطوير الزراعات الاستراتيجية والمحاصيل الصناعية.
أنفال. خ