قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مرّاد، إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي اهتماماً خاصاً بتطوير وعصرنة العاصمة الجزائرية بما يتماشى مع الآفاق الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس التزام الحكومة بتحقيق التوازن التنموي وتعزيز مكانة العاصمة كقطب إشعاع حضاري إقليمي ودولي.
وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مرّاد، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يولي “بالغ الحرص” للارتقاء بكبريات المدن في الجزائر وعصرنة نمط الحياة بها. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة إشراف رئيس الجمهورية على عرض حول “النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة”، بقصر الثقافة مفدي زكرياء أنه بـ”الموازاة مع الحركية التنموية التي أرساها رئيس الجمهورية على مختلف الأصعدة، فإنه يولي بالغ الحرص للارتقاء بكبريات المدن وعصرنة نمط الحياة بها، بما يتناسب والآفاق الاقتصادية، الثقافية والتكنولوجية التي ترسم معالمها جل الإصلاحات”. وذكر بالمناسبة، بأن “الأولوية” التي يوليها رئيس الجمهورية لعاصمة البلاد، نابعة من “حرصه على ضرورة تبوئها المكانة التي تليق بها، لما لها من رصيد تاريخي زاخر ومؤهلات واعدة”. وفي إطار هذا التوجه -يضيف الوزير- تتجلى “العناية التي أولاها رئيس الجمهورية لإعادة تأهيل عاصمة البلاد (المحروسة)، واسترجاع بريقها التاريخي والارتقاء بها لأن تصبح قطب إشعاع إسلامي عربي وإفريقي ولتكون بذلك مصدر فخر لكل أبنائها ومنبع إلهام لزائريها ومرآة عاكسة للقفزة الطموحة التي حققتها الجزائر الجديدة التي تتجلى بصماتها في مختلف المجالات”. وأبرز مرّاد، أن هذه “الإرادة الراسخة، يسعى الجميع من سلطات مركزية ومحلية لتجسيدها من خلال هذه الرؤية الاستراتيجية”، لافتا بالمناسبة أن “التكفل بانشغالات المواطنين وإطارهم المعيشي شكل نواة تعليمات رئيس الجمهورية، التي تمحورت حولها جميع السياسات العمومية التي أقرّها”. وتابع في ذات الإطار، أن رئيس الجمهورية “بادر بحزمة من التدابير التنموية التي مست مختلف مناطق الوطن وفق منظور شامل مدمج، قائم على التوازن والإنصاف”، وكذا “تأهيل الأقاليم وتعزيز جاذبيتها عبر مشاريع استراتيجية لتشكل بذلك رافدا للحركية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها الوطن”. وأضاف أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية تم خلال السنتين الأخيرتين “إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة التي من شأنها استيعاب الانشغالات التنموية لولاية الجزائر”، مبرزا أن مصالح الولاية عكفت هي الأخرى على “تطوير رؤية استراتيجية متعددة الأبعاد، تهدف إلى إرساء هوية متجددة للعاصمة والإرتقاء بها لتكون مركز تميز يمتزج ضمنه العبق الحضاري بالأنماط الحضرية العصرية لكبريات المدن الذكية المتوسطية والعالمية”. بدوره، أكد والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، أن استراتيجية تطوير وعصرنة العاصمة ترمي إلى “تجسيد مساعي رئيس الجمهورية من أجل ترقية عاصمة البلاد بما يتناسب ومكانتها وموقعها الاستراتيجي وموروثها التاريخي والحضاري وكذا المؤهلات التي تحوزها”.
أ.ر
