أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مرّاد، أن السلطات العمومية تواصل تجندها الدائم من أجل الوقوف إلى جانب المواطنين، لا سيما خلال الظروف الاستثنائية والصعبة، في إشارة واضحة إلى التزام الدولة بحماية أمن المواطن وسلامته.
وجاء ذلك، خلال زيارة ميدانية تفقدية قادته، السبت، إلى ولاية تيسمسيلت، لمعاينة مخلفات التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وقال الوزير، إن هذه الزيارة جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتهدف إلى ضمان التكفل الفوري والفعال بانشغالات المواطنين، مؤكدا أن الدولة لا تتوانى في الاستجابة السريعة لكل طارئ قد يمس حياة السكان أو ممتلكاتهم.
التنمية والإحصاء التدريجي للنقائص
وفي معرض حديثه عن مسار التنمية عبر الوطن، أشار الوزير إلى أن الوتيرة التنموية تشهد تصاعدا ملموسا في مختلف مناطق البلاد، بالتوازي مع إحصاء واستدراك النقائص بشكل تدريجي ومدروس، ما يعكس الإرادة السياسية لتوزيع عادل للتنمية وتحقيق العدالة المجالية.
إشادة بجهود فرق التدخل
كما اغتنم الوزير المناسبة، لتوجيه تحية تقدير واعتراف للفرق المتخصصة التي تم تسخيرها منذ الساعات الأولى لتقلبات الطقس، مبرزاً أن تدخلاتها السريعة والفعالة أسهمت في إنقاذ مئات المواطنين من أخطار محدقة. وثمّن الوزير الروح الاحترافية والتنسيق العالي الذي طبع عمليات الإنقاذ.
تعزيز الجاهزية والاستعداد للطوارئ
ودعا مرّاد في هذا الإطار، إلى مواصلة التحضير الاستباقي، عبر تكثيف المناورات الافتراضية والتمارين متعددة المخاطر، بهدف تحسين جاهزية الفرق ورفع قدرتها على الاستجابة الفورية لأي طارئ، ما يكرّس ثقافة الوقاية والاستعداد في مواجهة الكوارث الطبيعية والظروف الاستثنائية. كما شكّلت زيارة وزير الداخلية، رسالة طمأنة قوية للسكان، ومؤشرا على المتابعة المستمرة من طرف السلطات العليا، في إطار استراتيجية شاملة تقوم على القرب من المواطن والتكفل بانشغالاته الواقعية، خاصة في الأوقات الحرجة.
إيمان عبروس
