أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني للإعلام والاتصال، المنعقد تحت شعار “الإعلام الرقمي: تحديات… رهانات وآفاق”. ويأتي هذا الملتقى في إطار دعم تطوير الاتصال المؤسساتي، وهو أحد الأهداف الأساسية لمخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية. وخلال كلمته، أوضح الوزير مرابي أن الملتقى يمثل تتويجا للأنشطة التي نظمتها الوزارة سابقا لتسليط الضوء على دور الإعلام في نشر ثقافة التكوين المهني، خاصة بين فئة الشباب، وبيّن أن القطاع يسعى لاستقطاب الشباب إلى مسار التكوين لاكتساب المهارات اللازمة، مما يمكّنهم من الاندماج في سوق العمل أو الدخول إلى عالم المقاولاتية. كما استعرض الوزير، بعض الفعاليات التي نظمتها الوزارة، مثل “الملتقى الوطني لمهن الإعلام” الذي عُقد نهاية ديسمبر الماضي في ولاية تيبازة، وخصص للاستماع إلى احتياجات مختلف الفاعلين في الإعلام والفنون والصناعة السينمائية، وكذلك “المخيم التكويني لرُوّاد الإعلام” الذي شمل ورشات ومحاضرات تهدف لتعزيز مهارات الشباب في الإعلام والاتصال. وأضاف مرابي، أن تنظيم هذا اللقاء يتزامن مع اليوم الوطني للصحافة، مما يبرز أهمية الإعلام في بناء المجتمعات، مشيرا إلى أن المجال الرقمي أصبح أداة أساسية في تشكيل الوعي الجمعي والتأثير على الرأي العام، وهو ما يجعل التكوين في مجالات الإعلام الرقمي والاتصال من الأولويات في قطاع التكوين المهني. كما لفت إلى أهمية معهد تقنيات السمعي البصري بأولاد فايت بالعاصمة كأحد الروافد التي ستساهم في توفير الكفاءات لمشروع المدينة الإعلامية الذي أطلقه رئيس الجمهورية، مما يستوجب تعزيز التنسيق بين الوزارة ومختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة. وأكد الوزير، على ضرورة تحسين الأداء الإعلامي في القطاع عبر خلايا الإعلام المحلية، مشددا على توحيد الجهود لتعزيز الهوية الإعلامية الوطنية، والتواصل مع مختلف الفاعلين في مجال الإعلام، من أجل خلق كيان متكامل يعزز من التواصل مع الجمهور، مع التركيز على إعداد محتوى رقمي هادف يناسب وسائل التواصل الاجتماعي. وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن أمله في أن يثمر هذا الملتقى عن مخرجات فعّالة تدعم الهوية الإعلامية لقطاع التكوين المهني، وترتقي بجودة العمل الإعلامي المقدم، مما يسهم في تعزيز تفاعل الجمهور مع أنشطة القطاع ومشاريعه المستقبلية.
محمد بوسلامة