سعيا لتوفير المنح الدراسية والفرص التدريبية النوعية

مذكرة تفاهم مرتقبة بين البنك الاسلامي للتنمية وبداري لدعم المتفوقين من الطلبة

مذكرة تفاهم مرتقبة بين البنك الاسلامي للتنمية وبداري لدعم المتفوقين من الطلبة

كشف عبد الحكيم جبراني، مدير المالية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على تعزيز أطر التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، خاصة في مجالات المنح الدراسية ودعم المتفوقين من الطلبة.

في خطوة تؤكد على دورها المحوري في خدمة المجتمع وتنمية الشباب، استضافت جامعة الجزائر 3 بالمدرج المركزي للجامعة نيلسون مانديلا، بكلية علوم الإعلام والاتصال، فعاليات اليوم الترويجي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول موضوع حيوي وهام، ألا وهو “تمكين الشباب وتوظيفهم”، حيث أعلن عبد الحكيم جبراني، عن قرب توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين على هامش فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك المزمع عقده بالجزائر خلال الشهر الحالي، والتي تهدف إلى دعم البحث العلمي ومبادرات ريادة الأعمال الطلابية. وشهد هذا الحدث المتميز حضورا رفيع المستوى تمثل في ممثلين عن وزارة المالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى ممثلي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وجمع غفير من أساتذة الجامعة وطلبتها. افتتحت الفعاليات بكلمات ترحيبية، حيث سلط علي بوهراوة، المحافظ المناوب للجزائر لدى البنك الإسلامي للتنمية والمدير العام للعلاقات الاقتصادية والمالية الخارجية بوزارة المالية، الضوء على البرامج الوطنية الرامية لدعم الشباب وتعزيز دورهم. وأكد أن هذا اليوم يمثل سانحة لعرض مبادرات البنك القيمة في هذا المجال، وإثراء الرصيد المعرفي للطلبة وتأهيلهم لسوق العمل. كما نوه بأهمية استضافة الجزائر للاجتماعات السنوية للبنك كمنصة لعرض المقومات الاقتصادية والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة. بدوره، أكد مدير جامعة الجزائر 3، السيد خالد رواسكي، في كلمته الافتتاحية، على المكانة المتميزة التي تحظى بها الجامعة كصرح علمي رائد وشريك فاعل في مسيرة التنمية الوطنية. وعبر عن اعتزاز الجامعة باستضافة هذه الفعالية الهامة والتزامها الراسخ بدعم كل المبادرات التي تصب في مصلحة الشباب والوطن. كما شدد على الأهمية القصوى لتوفير تعليم ذي جودة عالية وتزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لمواجهة تحديات سوق العمل والمساهمة الفعالة في بناء المستقبل، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود والشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والتنموية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

استعراض مبادرات البنك المتنوعة والمؤثرة في دعم الشباب

من جانبها، أعربت مي علي بابكر، مديرة إدارة التعاون وبناء القدرات في البنك الإسلامي للتنمية، عن حرص البنك على توطيد شراكته الاستراتيجية مع الجزائر، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه الشباب في تحقيق التنمية الشاملة. وأكدت التزام البنك، بالاستثمار في قدرات الشباب من خلال توفير المنح الدراسية والفرص التدريبية النوعية. وقد استعرض ممثلو البنك خلال الفعالية، الجهود الحثيثة التي يبذلها البنك لدعم الشباب وتمكينهم من الاندماج الفعال في سوق العمل، وقدموا للطلبة شروحات تفصيلية حول الجوانب الهامة التي ينبغي عليهم مراعاتها قبل التخرج، مع التركيز بشكل خاص على الفرص الواعدة التي يتيحها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي يحظى بدعم كبير من البنك. وقد أبدى خبراء البنك إعجابهم بالبيئة الحاضنة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر وآليات الدعم والمرافقة المتاحة للشباب الطموح. وتضمن برنامج اليوم الترويجي تنظيم ورشة عمل تفاعلية ثرية، اشتملت على جلستين نقاشيتين متعمقتين، تم خلال هاتين الجلستين استعراض مبادرات البنك المتنوعة والمؤثرة في دعم الشباب، والتي شملت برنامج المنح التعليمية المرموق، وبرنامج المهنيين الشباب الطموح، وبرنامج تمكين المرأة والشباب الفاعل، بالإضافة إلى برامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعد محركا أساسيا للاقتصاد. كما تم خلال الورشة عرض قصص نجاح ملهمة لمستفيدين من برامج البنك المختلفة. وتجدر الإشارة، إلى أن هذا اليوم الترويجي الهام، يندرج في إطار التحضيرات الجارية للاجتماعات السنوية المرتقبة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي ستحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة من 19 إلى 22 ماي 2025، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”.

سامي سعد