وقّعت الجزائر وموريتانيا على مذكرة تعاون في مجال النقل والأشغال العمومية من أجل إنجاز طريق بري يربط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية.
وتم التوقيع على مذكرة التعاون، الأربعاء، بمقر وزارة الأشغال العمومية، من قبل وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، ممثلا للحكومة الجزائرية، ووزير التجهيز والنقل الموريتاني، محمدو أحمدو امحيميد، ممثلا للحكومة الموريتانية. وقال ناصري أنها “لحظة تاريخية في العلاقات بين الجزائر وموريتانيا”، وأن هذا الاتفاق يهدف إلى إنجاز “أحد الطرق الهامة” التي تربط بين الجزائر وموريتانيا، بالتحديد بين تندوف والزويرات، مضيفا أن هذا الطريق من شأنه تعزيز “العلاقة المتينة” التي يشهدها البلدان منذ زمان والتي عرفت “تقدما ملحوظا” في السنوات القليلة الماضية. وقال ناصري أن الطريق يأتي بعد مشروع إنجاز المعبر الحدودي بين البلدين والذي سيعطي “أريحية” لكل المتعاملين الاقتصاديين وكل المواطنين الموريتانيين والجزائريين وغيرهم ممن يعبرون هذه المنطقة. وأكد الوزير على “العمل معا مع الإخوة الموريتانيين” لإنجاز هذا الطريق التي يقارب طولها 800 كم، متمنيا أن تكون طريق “وحدة حقيقية” بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والموريتانيين “للدفع أكثر وأكثر” بالتعاملات بين البلدين و”الرقي” بها إلى ازدهار البلدين. وأضاف كذلك، أن هذا المشروع سيمكن من “تجسيد أواصر الأخوة بين الشعبين” في الميدان من خلال الشروع في إنجاز هذه الطريق ذات الأهمية “الاستراتيجية” بين البلدين. من جهته، اعتبر أحمدو امحيميد أن هذا الاتفاق هو “لحظة تاريخية” على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مذكرا بتأكيد الطرفين على “تجاوز علاقة الجوار بين البلدين والرقي بها إلى علاقة الأشقاء”. كما أكد الوزير، أن التوقيع على مذكرة التعاون لإنجاز الطريق البري الذي يربط مدينتي تندوف والزويرات من شأنه “تجسيد الأخوة بين الشعبين”، مبرزا أنه “سيفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين البلدين”. وأوضح أحمدو امحيميد، أن “الطريق الذي سيفتح محاور طرقية دولية مهمة سيمكن المتعاملين الجزائريين من الانفتاح اقتصاديا على الأسواق الإفريقية من خلال المرور بموريتانيا التي ستمكن بدورها من تعزيز التعاون الاقتصادي بين متعاملي البلدين”. وأكد الوزير على ضرورة وضع جميع الآليات الضرورية “خلال الأسابيع القادمة” لتطبيق فحوى الاتفاقية