مدينة الجزائر… ستون سنة من الاستقلال

مدينة الجزائر… ستون سنة من الاستقلال

كانت مدينة الجزائر بتراثها وتاريخها وثقافتها موضوع الطبعة السادسة من منتدى المجلة الأدبية لفراسك تحت عنوان “الجزائر، تراث متوسطي، ستون سنة من الاستقلال” الذي احتضنه مركز الفنون قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة.

وتضمن اليوم الأول من هذه التظاهرة التي تنظمها مجلة لفراسك للسيدة نادية سبخي بالتعاون مع مكتبة العالم الثالث، مائدتين مستديرتين نشطهما عدد من الكتاب والأثريين والمعماريين وبعض الوجوه الإعلامية المعروفة.

وتناول اللقاء الأول تحت عنوان “الجزائر باب على المتوسط” مكانة ودور الجزائر في البحر الأبيض المتوسط عبر القرون والحضارات التي تعاقبت.

وأكد المشاركون في مداخلاتهم على الدور الكبير لمدينة الجزائر في المنطقة كما أكده عالم الآثار عبد الرحمان خليفة الذي قال “هناك اجحاف كبير في حق مدينة الجزائر والمدن الساحلية الأخرى من قبل الغرب”.

وأضاف قائلا رغم أن هذه المدينة العريقة ساهمت في شتى المجالات في بناء الحضارة المتميزة للحوض المتوسطي “إلا أن هذا الدور لم يلق الصدى الذي يستحق”.

وذكّر المتحدث خلال مداخلته بعديد الكتب والمنشورات التي تحدثت عن البحر المتوسط الذي يعد مهد الحضارات، إلا أن “هناك بعض الأطروحات التي تعمل على تفضيل جانب من المنطقة على حساب الجهة الأخرى، واعتبر أن مثل هذه السلوكات تتجاهل اسهامات علماء مثل ابن خلدون وغيره وكذا ما قدمته الحضارة الإسلامية”.

وسمح اللقاء أيضا بالاستماع إلى مقتطفات من أشعار أنا غريكي ونصوص للصحافي عبد الكريم تازاروت حول علاقة سكان القصبة بالبحر والكاتبة ليلى حموتان، عبرت فيه عن فرحة يوم الاستقلال الذي اختلطت فيه دموع الفرحة بدموع الحزن على الذين رحلوا، وكذلك للكاتب والصحفي نور الدين لوحال الذي قدم كتابه الأخير الذي خصصه لفريق مولودية الجزائر لكرة القدم.

وسمح هذا اللقاء أيضا بزيارة معرض للصورة الفوتوغرافية الذي أقامه بالمناسبة رشيد رزاقي والذي يضم 12 لوحة كل واحدة مصحوبة بقصيدة شعرية، ومن بين الصور المعروضة صورة حسيبة بن بوعلي وآني ستينر وأيضا صورة أحمد زبانة.

ق/ث