أكد بن ساعد الطاهر مدير وحدة الجزائرية للمياه ببرج بوعريريج، خلال الندوة الصحفية المتعلقة بحصيلة عرض تقدم المشاريع الكبرى التي يعرفها قطاع الموارد المائية بالولاية، وكذا التعريف بالجزائرية للمياه بمقر المديرية،
أن مصالحه تسهر على التوزيع العادل وبصفة منتظمة في إطار الكمية المتوفرة التي تشرف وحدة الجزائرية للمياه ببرج بوعريريج على توزيعها للبلديات التي يرجع تسييرها لها والبالغ عددها 16 بلدية على مستوى ولاية البرج، منها 15 بلدية بصيغة التجزئة وواحدة فقط بالجملة، مؤكدا بأن مصالحه قامت مؤخرا كإجراء اضطراري بعد جفاف النقب الممون لبلدية “الياشير” بتموينها من خزان “عوين الزريقة” القادم من عين زادة بمقدار 1000 متر مكعب يوميا انطلاقا من سد عين زادة، كما تم تسجيل جفاف على مستوى نقب “عين السلطان” التابع لدائرة مجانة، ما استدعى جلب شاحنات ذات الصهاريج وتمويل السكان بهذه المادة الحيوية لتغطية العجز الذي عرفته بلدية عين السلطان جراء جفاف النقب في انتظار تدارك هذا العجز وربطها بنقب آخر.
رئيس دائرة الاستغلال والصيانة “بن ايدير محمد” لوحدة الجزائرية للمياه، أكد من جهته خلال الندوة أن وحدة البرج اتخذت مجموعة من الإجراءات تتعلق بضمان التزويد بالمياه خصوصا مع تهاطل الكميات الكبيرة من الأمطار على مستوى بلدية برج بوعريريج ذات التعداد السكاني البالغ 183492 نسمة وبإنتاج يومي يقدر بـ 33100 متر مكعب بما فيها المياه الجوفية والمياه السطحية، حيث تقدر نسبة المياه السطحية في الولاية بـ 60 %.
وأضاف في ذات السياق أنه قبل 22 مارس الفارط كانت ولاية البرج مهددة بالجفاف وبفضل تساقط الأمطار خلال الآونة الأخيرة، أصبح سد عين زادة يتوفر على مخزون مياه يكفي لتغطية 7 أشهر قادمة دون انقطاع، مشيرا إلى أن الجزائرية للمياه وحدة برج بوعريريج تملك 50 نقبا جفت منها 18 نقبا، منها نقب بلدية الياشير وعين السلطان، في حين الـ32 نقبا المتبقية ما زالت تحت الاستعمال، مؤكدا بأن المشكل المطروح خلال الآونة الأخيرة يتعلق بقِدم الشبكة التي تشكل عائقا أمام الوحدة من حيث تحسين المردود التجاري للمؤسسة والمردود التقني، إضافة إلى مشكل التوصيلات غير الشرعية.
وأضاف ذات المتحدث بأن الجزائرية للمياه تضمن وصول وتموين المناطق الغربية من عين تاغروت بـ 1200 متر مكعب يوميا وخليل 1000 متر مكعب، وسيدي مبارك 1000 مكعب، والباقي تستفيد منها بلدية البرج التي تقوم بدورها بتزويد وضخ بلدية مجانة وحسناوة والعناصر من خلال سد عين زادة.
من جهته، أكد رئيس مشروع تحويل المياه من سد “تيلسديث” القادم من ولاية البويرة بسعة 165 مليون متر مكعب الذي انطلقت به أشغال شق القنوات إلى مختلف بلديات دائرة المنصورة في جانفي 2016، والذي من المرتقب أن يضمن وصول المياه إلى مختلف ساكني هذه المناطق التي تشهد انقطاعات وتذبذبا في التزود بهذه المادة الحيوية خلال السنتين الماضيتين، أن المشروع باشر في تمويل بلديات كل من أولاد سيدي إبراهيم بـ 500 لتر في اليوم، والمهير 250 لتر يوميا، وبلدية المنصورة التي تم القضاء على مشكل المياه بها نهائيا، حيث أكد ذات المتحدث بأن استفادة البلديات الثلاث حاليا يصل إلى 500 ل/ثا في انتظار أن يتم تمويل بلدية حرازة وباقي البلديات في غضون أسبوع كأقصى تقدير، مشيرا إلى أن نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع قد شارفت على الانتهاء، حيث وصلت إلى 90 %، مؤكدا أن المحطات الستة التي تضمن تزود المناطق بالمياه قد دخلت كلها حيز الخدمة إلا محطتين اثنتين اللتين تضمنان تزويد المياه لحرازة والتي من المنتظر انتهاء أشغال ربطهما بالكهرباء من أجل الانطلاق في عملية التزويد.
رئيس مشروع تحويل المياه من سد “تيشي حاف” بولاية بجاية، أكد أن المشروع الهام الذي وصلت تكلفته إلى 12 مليار دينار جزائري، سيضمن تمويل ساكني 08 بلديات في الجهة الشمالية لبرج بوعريريج، بالإضافة إلى 6 بلديات في ولاية سطيف بمجموع 15 بلدية بتعداد سكاني يقارب 22000 نسمة بين ولايتي سطيف والبرج منها 114000 نسمة لمختلف المناطق الواقعة في شمال المنطقة والذي انطلقت به الأشغال في 11 نوفمبر 2014 وكان من المفترض استلامه في 20 شهرا، إلا أنه عرف تأخيرات بسبب المعارضات الخاصة بشق الأنابيب في أراضي تخضع لنزاعات، إلى جانب طبيعة المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة، المشروع تم تشييده من خلال 60 كلم من القنوات ويحتوي على 7 محطات تكرير، كما تم تخصيص خزان لكل بلدية بمجموع 6 محطات تخزين يكفي لتزويد كل بلدية، بالإضافة إلى القرى والمداشر التابعة لكل بلدية على غرار كل من خزان الماين 3500 متر مكعب، تفرق 1000 متر مكعب، جعافرة 4000 متر مكعب، القلة 3500 متر مكعب، ثنية الناصر 2000 متر مكعب، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الاحتياجات الكاملة لهذه المناطق من سد تيشي حاف هي 100لتر/ثا، أما فيما يخص نسبة تقدم المشروع، فقد أكد رئيسه أن نسبة الأشغال في المحطات 77 % وبالنسبة لشق القنوات فقد وصلت نسبة تقدم الأشغال بها 70 % والتأخير الوحيد الذي يعرفه المشروع يتعلق بـ 35 كلم بين بلديات الماين والجعافرة وثنية النصر، الأمر الذي استدعى من الوزارة تسطير برنامج استعجالي بمعية القطاعات المعنية بهذا المشروع من أجل تزويد هذه البلديات في أقرب وقت، من خلال إنشاء محطات متنقلة تقوم بمعالجة المياه وتوزيعها على مختلف هذه البلديات والتي ستدخل حيز الخدمة في غضون الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أن المشكل الوحيد المتبقي يتعلق بالطاقة والتزويد بالكهرباء لهذه المحطات.