سيتم في المستقبل القريب، تهيئة تسع روضات ودور الحضانة التابعة لمؤسسة تسيير حدائق الأطفال والروضات ودور الحضانة لولاية الجزائر “بريسكو”، في عدد من البلديات، بينها الروضات القديمة التي تعرف حالة كارثية
بسبب عدم استفادتها من أية عملية تهيئة منذ سنوات.
وحسب ما أكده مروان مصار، مدير مؤسسة تسيير حدائق الأطفال والروضات ودور الحضانة لولاية الجزائر “بريسكو”، على هامش الزيارة الميدانية التي قادت لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة لعدد من روضات الأطفال بالعاصمة، فإنه تم تحديد برنامج لإعادة الاعتبار لعدد من روضات الحضانة العمومية التي تسيرها مؤسسة “بريسكو”، بينها حاليا تسع روضات، سيتم الانطلاق فيها تدريجيا بمعدل روضتين في السنة، من أجل تفادي غلق هذه الروضات بصفة كلية وحرمان الأولياء من الاستفادة من خدمات الروضات، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الأشغال بروضات “الأرقم” بشوفالي، و”ريم” بحسين داي، تليها روضة “حملة عبد الرزاق” ببولوغين، تقوم بها مؤسسة بريسكو بالتنسيق مع مؤسسات ولائية تابعة لورشات ولاية الجزائر، داعيا الأولياء إلى تفهم الوضع والتحلي بالصبر بالنظر إلى تواصل الأشغال لأشهر بسبب خصوصيتها وتنفيذها على أشطر متتالية.
وأوضح مصار أن هذه الأشغال لن تنطلق في الميدان، إلا بعد الانتهاء من الروضات التي ما تزال قيد الأشغال، كما هو الحال بالنسبة لروضة “طرابلس” التي انطلقت فيها الأشغال بصفة مستعجلة بسبب وضعيتها الكارثية باعتبارها من الروضات القديمة التي يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري، تم تهيئة الطابق العلوي، الذي يستوعب 75 طفلا موزعا على ثلاثة أقسام، فيما يبقى الطابق السفلي مغلقا إلى حين تهيئته هو الآخر، كما تمت تهيئة روضة “حيدرة” بصفة جزئية، فيما لا يزال المطعم المدرسي قيد الأشغال حيث من المنتظر أن يستلم خلال أواخر هذا الشهر، بعد أن وصلت نسبة الأشغال إلى مراحل جد متقدمة وبات جاهزا للانطلاق في تقديم خدماته المتمثلة في تزويد كافة الروضات العمومية بالعاصمة بوجبات الغذاء الموّحدة، وفقا للجدول المعمول به أسبوعيا.
وتابع مدير مؤسسة “بريسكو”، أن مصالحه أجبرت على الانطلاق في أشغال التهيئة بصفة جزئية وتدريجية، لتمكين الأولياء في مختلف البلديات من الاستفادة من خدمات تلك الروضات، مشيرا إلى أنه إذا تم غلق كامل الروضات المبرمجة للأشغال دفعة واحدة، سيخلق ذلك نوعا من الضغط على الأولياء المعتادين على روضات “بريسكو”، وهو ما دفع المؤسسة إلى إقرار مباشرة أشغال التهيئة بصفة تدريجية إلى غاية الانتهاء من تهيئة تسع روضات المبرمجة في الوقت الحالي، لاسيما بالنسبة للروضات القديمة التي لم تستفد لسنوات من أية أشغال تأهيل وإعادة الاعتبار لها.