كشف مدير النقل بولاية برج بوعريريج “عمار لعور” في رده على احتجاج أصحاب حافلات نقل المسافرين للمنطقة الغربية والجنوبية بالولاية، أن الإضراب غير قانوني وغير شرعي كون مصالحه لم تتلقَ أي إشعار بالإضراب أو التوقف عن العمل، مشيرا في ذات السياق إلى أن الأمر يتعلق برفض هؤلاء الناقلين تسديد المستحقات والديون المتراكمة منذ سنوات والمتعلقة بتوقف الحافلات على مستوى مؤسسة تسيير المحطات بـ “سوقرال”، وهو أسلوب يلجأ إليه الناقلون في كل مرة كذريعة للتهرب من التسديد على حد وصف المدير كلما طالبتهم المؤسسة بتسديد هذه المستحقات، داعيا فيه الناقلين إلى التعقل والحكمة والعودة إلى المحطة الجديدة والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل التوسط مع مدير مؤسسة تسيير محطة النقل البري “سوقرال” من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة سواء بالتسديد عبر مراحل أو من خلال الجدولة أو إيجاد حل يرضي الناقلين ومؤسسة “سوقرال”. ذات المتحدث عبر عن استحالة عودة الناقلين إلى المحطة القديمة، معتبرا أنه من غير المعقول التخلي عن محطة مؤمّنة وتتوفر على جميع المتطلبات الخاصة بالناقلين والمسافرين التي تم تجهيزها بغلاف مالي تجاوز 100 مليار سنتيم، إلى جانب أن المحطة القديمة تم استغلالها لمشاريع استثمارية، مؤكدا في ذات السياق بأن عدم الزام الناقلين الخواص للمنطقة الشمالية بالدخول إلى المحطة الجديدة هو إجراء ظرفي فقط، ناهيك على أنهم لا يشكلون أي خطر على الطريق أو على المسافرين أثناء عملية ركوب ونزول المسافرين، إلى جانب أنهم متواجدون في نفس المكان منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أنه سيتم نقلهم في قادم الأيام.
الجدير بالذكر، فقد دخل اضراب أصحاب حافلات نقل المسافرين للمنطقة الغربية والجنوبية يومه السادس على التوالي، مما عمق بشكل كبير معاناة المواطنين في التنقل إلى مقر الولاية، حيث يقوم أصحاب الحافلات بركن حافلاتهم على مستوى المحطة القديمة، مطالبين السلطات المحلية وفي مقدمتها مصالح مديرية النقل بالعودة إلى محطة نقل المسافرين القديمة المتواجدة بحي “الباطوار” وسط مدينة برج بوعريريج، جراء تأثر عملهم بعد تحويلهم إلى المحطة الجديدة البعيدة عن مقر الولاية، حيث عبر العشرات من أصحاب الحافلات التي تشغل الخطوط الغربية والجنوبية لولاية برج بوعريريج، على غرار بلديات الحمادية، الياشير، العش، المنصورة وحرازة عن احتجاجهم وتذمرهم الشديدين لما آلت إليه أوضاع الناقلين بعد تحويلهم منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى المحطة الجديدة المتواجدة بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية، والضرر الذي لحق بهم وبعائلاتهم، جراء عزوف الكثير من المواطنين على حد وصفهم، عن التوجه لهذه المحطة الجديدة بسبب المصاريف الإضافية التي يتكبدها المواطن عند تنقله من المدينة إلى المحطة الجديدة، يضاف إليها غرامة الوقوف والتوقف على حد وصفهم، متسائلين في ذات السياق عن الأسباب التي تلزمهم دون غيرهم من الناقلين الخواص للمنطقة الشمالية لبلديات كل من زمورة، مجانة، حسناوة وغيرها من خطوط المنطقة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بالدخول إلى المحطة الجديدة على حد وصفهم.
جندي توفيق