كشف مدير التشغيل “قاسم محمد” بولاية برج بوعريريج، خلال الندوة الصحفية المنعقدة على هامش الحملة الإعلامية التي نظمتها ذات المديرية حول حصيلة قطاع التشغيل على المستوى المحلي، وذلك بالتنسيق مع
مختلف الهيئات التابعة لقطاع التشغيل على غرار كل من الوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب ANSJ، والوكالة الولائية للتشغيل AWEM، والوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة CNAC، أن مصالحه قامت بتطهير حوالي 3700 متحايل ومزدوجي التوظيف من قوائم المستفيدين من مختلف آليات دعم وترقية التشغيل، أين تم إلغاء عقودهم نهائيا أو تجميدها، ما سمح باسترجاع مبلغ مالي يفوق المليار و800 مليون سنتيم للخزينة العمومية.
وأكد نفس المسؤول في السياق ذاته أن أغلب الحالات المسجلة تعلقت بمزدوجي التوظيف وكذا حالات للتحايل تم التعامل معها بصرامة من خلال إلغاء عقود العمل واسترجاع الأموال التي تحصل عليها المستفيد، أين بلغ المبلغ الإجمالي المسترجع من قبل المتحايلين في بعض الحالات بين 40 إلى 45 مليون سنتيم، حيث تجري عملية تطهير، بحسب مدير التشغيل، على ثلاث مراحل تتمثل في مقارنة قوائم المستفيدين من مختلف البرامج العمومية لدعم تشغيل الشباب من جهة، والمستفيدين في قطاعات أخرى على غرار عقود ما قبل التشغيل التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، وقروض (كناك) والمستفيدين من مشاريع مع مديرية الغابات وشبه الطبي والمحلات المهنية ومصالح التربية ومحو الأمية وكذا الطلبة بالجامعات ومراكز التكوين المهني. كما كشف ذات المتحدث أن نسبة البطالة انخفضت مقارنة بالسنوات الفارطة وكذا قياسا بالنسبة الوطنية، حيث تم تسجيل نسبة 7.42 بالمائة خلال السداسي الأول من العام الجاري، ونسبة 7.38 بالمائة خلال العام الفارط، ومن المحتمل أن تنخفض هذه النسبة مع نهاية العام الجاري، بإتمام عمليات التوظيف في المناصب المستحدثة التي ستصل إلى أزيد من 40 ألف منصب عمل جديد في إطار عقود الإدماج المهني، واستحداث حوالي 50 ألف منصب عمل وفق مختلف آليات التشغيل سنويا، حيث كشف عن توفير أزيد من 16 ألف منصب عمل خلال السداسي الأول من العام الجاري، من ضمنها 11765 منصب عمل مؤقت، و4246 منصب عمل دائم.
وأكد مدير التشغيل أن لجنة المراقبة التابعة لوكالة التشغيل، قد ضاعفت من عمليات المراقبة للإطلاع على مدى تقيد المستفيدين من عقود التشغيل بشروط وقوانين العمل، كما فرضت الخرجات الميدانية لفرق المراقبة صرامة أكبر على الشباب المتحصلين على عقود التشغيل.
الجدير بالذكر، فإن الحملة الإعلامية هذه جاءت بهدف التعريف بمختلف نشاطات الهيئات التابعة لقطاع التشغيل واستحداث المؤسسات المصغرة، وكذا تثمين الجهود المبذولة من طرف قطاع الإعلام والاتصال للانفتاح الإعلامي على المستوى المحلي بصفته شريكا هاما وفعالا في الاتصال الجواري، حيث عرفت تنظيم زيارات لمقرات الهيئات الثلاثة، وكذا بعض المؤسسات المصغرة المنشأة في إطار جهازي “أونساج” و”كناك”.