مدير التجارة لولاية الجزائر كريم قش: “أسواق تضامنية” لكسر الأسعار بالعاصمة ابتداء من السبت المقبل… 332 فرقة لمراقبة تجاوزات التجار

elmaouid

سيتم، ابتداء من 12 ماي الجاري، بالعاصمة، فتح سبع أسواق جوارية تختص في بيع مختلف المنتوجات الواسعة الاستهلاك، على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والفواكه والمواد الغذائية المختلفة بأسعار

وأثمان “الجملة”.

وقال مدير التجارة لولاية الجزائر كريم قش إن “الهدف الأساسي من إنشاء ولأول مرة بولاية الجزائر سبع أسواق (عدد الأسواق كان لا يتجاوز 3 أسواق في الأعوام السابقة) تتبنى أسعار الجملة، هو القضاء على المضاربة لضمان عدم ارتفاع الأسعار”.

وأضاف أن السوق الأول سيتم فتحه على مستوى بلدية أول ماي ببهو بناية الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والسوق الثاني سيكون على مستوى ساحة الكيتاني بباب الوادي (300 مشارك)، والسوق الثالث على مستوى بلدية براقي (80 مشاركا)،

والسوق الرابع على مستوى بلدية باب الزوار (50 مشاركا) والسوق الخامس على مستوى بلدية بئر توتة (40 مشاركا)، والسوق السادس على مستوى بلدية عين البنيان (100 مشارك)، فيما سيفتح السوق السابع على مستوى بلدية الحراش (الحي السكني الجديد كوريفة) بـ 50 مشاركا.

وأوضح أن هذه الأسواق ستفتح أبوابها ابتداء من الساعة التاسعة صباحا لغاية السادسة مساء طيلة الشهر الفضيل، مذكرا أن “ولاية الجزائر تضم بصفة عامة 98 سوقا يختص في بيع مختلف المنتوجات”.

وأكد بخصوص توفير مادة الحليب خلال شهر رمضان أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان التزويد بهذه المادة، حيث رفعت حصتها إلى 20 بالمائة.

وأضاف في ذات السياق أن إنتاج الحليب حاليا يقدر بـ 800 ألف لتر يوميا وسيصل الإنتاج -كما يقول- خلال شهر رمضان إلى مليون لتر حليب يوميا وذلك لسد حاجيات سكان الولاية.

وقال بخصوص التذبذب الذي عرفته العاصمة في التزويد بمادة الحليب أنه “كان ناتجا عن مشكل في توزيع هذه المادة، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات للقضاء على هذا المشكل نهائيا”.

ولمواجهة هذا المشكل، كشف مدير الفلاحة لولاية الجزائر النوي بوعزيز أنه “تم وضع خريطة متعلقة بالملبنات والموزعين لضمان التوزيع العادل للحليب في جميع تراب الولاية للقضاء نهائيا على مشكل التذبذب في توزيع هذه المادة”.

ولضمان عدم ارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة -يقول مدير التجارة لولاية الجزائر- فقد تم تسخير 332 فرقة رقابة، منها 210 فرقة مختصة في مراقبة الأسعار ومكافحة الغش تقوم طيلة أيام الأسبوع بمراقبة هذه الأسواق لمنع ارتفاع الأسعار.

وأكد بدوره مدير الفلاحة لولاية الجزائر النوي بوعزيز أن المنتوجات من الخضر والفواكه المختلفة ستكون متوفرة بكثرة خلال شهر رمضان.

وقال إن “كميات الخضر المتوفرة بولاية الجزائر تفوق طلب المواطنين”، ففي سنة 2017 فاقت كميات الخضر المتوفرة طلب المواطنين بنسبة 126 بالمائة، مضيفا أنه سيتم توفير خلال الأسبوع الأول من رمضان المقبل بالنسبة لمنتوج البطاطا 320 طنا لتصل كمية المنتوج المتوفرة خلال جوان المقبل 5000 طن وكذا بالنسبة للخضر الأخرى كالكوسة (القرعة) والطماطم، حيث سيرتفع انتاجها ابتداء من الأسبوع الأول لشهر رمضان ليبلغ أقصاه خلال شهر جوان.

أما بالنسبة لإنتاج الفواكه، فسيتم توفير خلال شهر ماي ما يعادل 1200 طن من مختلف الفواكه وذلك بفضل الزراعة في البيوت البلاستيكية.

وقال المدير العام لسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس ومذبح حسين داي رضا عطاب بدوره إنه تحسبا لشهر رمضان، سيعمل سوق الجملة بالكاليتوس في الفترات الليلية لضمان تدفق أكبر لمختلف السلع، كما سيتم إعطاء فضاءات أوسع على مستوى مذبح حسين داي للعاملين فيها لتوفير كمية أكبر من اللحوم.

وبعد هذا العرض طالب أعضاء لجنة المالية والاقتصاد مديريتي التجارة والفلاحة بتوفير رقابة “صارمة” طيلة هذا الشهر الفضيل لضمان عدم ارتفاع الأسعار، مؤكدين على ضرورة “فرض عقوبات صارمة على المخالفين”.

كما طالبوا بـ “العمل على القضاء على الأسواق الموازية التي تتسبب في المضاربة وكذا خلق أسواق على مستوى الأحياء السكنية الجديدة”.