مدير الإدارة المحلية لـ “الموعد اليومي”: رفع قيمة الإعانات للعائلات المعوزة بجيجل

elmaouid

تحضيرا لشهر رمضان المعظم، وفي إطار مساعدة العائلات المعوزة، يتم على مستوى مقر ولاية جيجل التحضير لتوزيع القفف على البلديات، وفي هذا الشأن كشف مدير الإدارة المحلية لولاية جيجل نور الدين قلال عن

تفاصيل العملية التضامنية مع العائلات المعوزة على مستوى ولاية جيجل، وخاصة البلديات النائية التي لا تستطيع تلبية حاجيات هذه العائلات نظرا لدخلها المتواضع وعجز ميزانيتها عن إتمام هذه العمليات وكل التحضيرات المادية والمالية، بما فيها الجانب البشري وعمل لجان البلديات التي ستتم بالتنسيق مع مديرية النشاط الإجتماعي، حيث قمنا باتخاذ احتياطات لإنجاح العملية وهي ضبط قوائم المستفيدين وتمركز العملية على مستوى الولاية وإشراك رؤساء الدوائر الذين ستتم هذه العمليات تحت إشرافهم لضمان وصول هذه الإعانات إلى مستحقيها. وأكد مدير الإدارة المحلية بالولاية أن العملية تجري على قدم وساق وتعتمد على الإمكانيات المادية والبشرية التي وفرتها وسخرتها الولاية، والتي تتم وفق برنامج معد مسبقا، أين يعمل موظفو الولاية حتى خلال العطلة الأسبوعية وليلا لأن العملية تتطلب مجهودا كبيرا ومتواصلا لإنجاحها، حيث تطرق إلى المبلغ المالي الإجمالي للعملية الذي قدر بـ: 104.000.000.00 دينار جزائري، موزعة كالتالي: 43.000.000.00 دينار جزائري، مديرية النشاط الإجتماعي خصصت مبلغا ماليا قدر بـ: 12.000.000.00 دينار جزائري، وتخصيص البلديات للمبلغ المالي المقدر بـ: 49.000.000.00 دينار جزائري.

أما عن عدد القفف التي ستصل هذه السنة إلى 21.585 قفة توزع على مستوى الولاية، فمنها 8000 قفة من ميزانية الولاية و2200 قفة من ميزانية مديرية النشاط الإجتماعي، و11385 خصصت من ميزانية البلديات، وقد أكد السيد نور الدين قلال أن معايير توزيع هذه الإعانات تتمثل في ما يلي: عدد المعوزين بكل بلدية، الوضعية المالية لكل بلدية، عدد البلديات المعوزة المتكفل بها على مستوى البلدية، وسوف تمنح هذه الإعانات إلى البطالين عديمي الدخل والمعوقين وذوي الدخل المنخفض.

وعن تمركز العملية على مستوى الولاية هذه السنة، قال السيد نور الدين قلال إن الولاية كانت تمنح المبالغ المالية المخصصة لهذه الإعانات حسب كل بلدية إلى ميزانيتها، لكن وحسب تعليمات السيد والي الولاية، فإن تقديم الإعانات يتم من طرف مصالح الولاية، من حيث الإقتناء، التوضيب والتوزيع، والهدف منها هو التحكم في العملية التضامنية، والتحكم في الأسعار بالدرجة الأولى فكلما زاد حجم المقتنيات قل السعر، وبذلك يمكننا أن نربح حصصا أخرى من القفف.

كما أشار مدير الإدارة المحلية بالولاية إلى أن السيد والي الولاية ألح في عديد تدخلاته على ضرورة التكفل بالبلديات الأكثر عجزا، وأكثر عددا من حيث العائلات المعوزة، وهي البلديات الأكثر حرمانا وعديمة الدخل كبلديات: أولاد عسكر بوسيف، أولاد يحيى، أولاد رابح، غبالة، السطارة، وجانة، بودريعة بن ياجيس، سيدي عبد العزيز، خيري واد اعجول، سيدي معروف، وسلمى بن زيادة. فضعف هذه البلديات ماليا أدى إلى وضعها في خانة الأولويات بالمساعدة، وقد تكفلت الولاية بأكثر من 93 بالمائة ماليا من مجموع الإعانات.

وعن مكونات هذه القفة، أشار مدير الإدارة المحلية إلى أن محتوى القفة رغم ارتفاع الأسعار هي: “كيس سميد 25 كلغ، علبة زيت 5 لترات، 2 علب طماطم، علبة حليب غبرة كامل الدسم، 2 علب عجائن، علبة حمص 1 كلغ، علبة أرز 1 كلغ، علبتي 2 قهوة وعلبتي 2 سكر، وكما يؤكد مدير الإدارة أن القفة لا تغني العائلات المعوزة ولكنها تخفف عنهم، وتجسد سياسة الدولة في الجانب التضامني والإجتماعي، رغم سياسة التقشف التي تنتهجها الدولة.

من جهة أخرى، أكد أيضا أن ميزانية الولاية هذه السنة الموجهة لهذه العملية أكثر من ميزانية السنة الماضية والتي تقدر بحوالي 43.000.000.00 دينار جزائري (2017) في حين السنة الفارطة 35.000.000.00 دينار جزائري (2016) فقط، وكذا نفس الشيء فعدد القفف زاد مقارنة مع السنة الماضية أين وصل إلى 21.585 قفة.

عن وجود فارق بين الإحصائيات الماضية التي تشير إلى وجود 31 ألف عائلة معوزة على مستوى الولاية، وهو ما لا يمكن أن تغطيها كلها بالعدد الحالي، قال السيد نور الدين قلال إن البلديات يمكنها أن تقدم إضافات إن أمكنها ذلك.